اهتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها اليوم بنتائج عملية عاصفة الحزم التى تشنها قوات التحالف ضد الميليشيات الحوثية فى اليمن. فمن جانبها ، أشارت صحيفة "الوطن" إلى الحظر الجوى الذى أعلنته وزارة الخارجية اليمنية أول من أمس وفوضت دول عاصفة الحزم في تنفيذه ، وقالت إنه حين يؤكد وزير الخارجية اليمني المكلف أن السفن التي تحمل مساعدات إغاثية أو مواد غذائية أو أدوية سيتم السماح لها بدخول المياه الإقليمية بعد تفتيشها ، فإن أي ادعاء إيراني بعد ذلك بأنها ترسل مساعدات إنسانية سوف ينكشف. وأضافت أن أي سفينة تجارية أو عسكرية سواء كانت إيرانية أو غير إيرانية تمر عبر المياه الإقليمية اليمنية في جميع البحار معرضة للقصف إن لم تأخذ الإذن مسبقا من الحكومة الشرعية وتخضع للتفتيش قبل بلوغها الموانئ البحرية اليمنية ، وهذا ما سوف يضع ساسة طهران على المحك ، ويزيد من فضح تآمرهم مع الانقلابيين ضد الشعب اليمني وحكومته الشرعية. وتحت عنوان "لسنا في حرب مع إيران.. ولكن" أشارت صحيفة "عكاظ" الى ما أكد عليه وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أمس في المؤتمر الصحفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس بان المملكة ليست في حرب مع إيران ، ولكن على طهران أن لا تقدم الدعم العسكري للأنشطة الإجرامية للحوثيين ، وقالت إن العالم كله يعلم علم اليقين أن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ليس موجودا في قاموس السياسة السعودية ، كما أن الحرب ليست من أطروحات هذه السياسة إلا في حال الاعتداء على سلامة وأمن واستقرار الدولة السعودية. وأضافت ومن هنا ، فإن القاصي والداني يدرك أن العملية العسكرية التي تقودها المملكة في اليمن، والتي أصبحت معروفة باسم عاصفة الحزم ، والتي جاءت استجابة لطلب الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، موجهة ضد التمرد الحوثي الذي سعى إلى جر اليمن والمنطقة إلى فتنة كبرى ، كما أن التدخل العسكري جاء لإنقاذ الشعب اليمني، واستنادا إلى معاهدة الدفاع العربي المشترك والمادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة. واختتمت تعليقها قائلة "إذا رغبت إيران في حل الأزمة فعليها دعم عاصفة الحزم وإرغام الحوثي على إنهاء الانقلاب على الشرعية لكي يعود الأمن والسلام والاستقرار في اليمن والمنطقة".