جددت مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ايرينا بوكوفا تضامنها مع حكومة وشعب العراق في مواجهة الاجتثاث والسلب الثقافي الذي حدث في الأشهر الاخيرة في العراق. وأكدت بوكوفا - عبر رسالة الكترونية لوزير السياحة والآثار العراقي عادل الشرشاب مساء اليوم-الخميس- التزام منظمة اليونسكو بفعل كل شيء لإيقاف التطهير الثقافي وحشد المجتمع الدولي من اجل حماية التراث والتنوع الثقافي في العراق. وأعربت شكرها على زيارتها الأخيرة لبغداد وماحظيت به من ترحيب من قبل وزارة السياحة والآثار وزيارة المتحف الوطني العراقي .. وقال: أنا على ثقة ان المشروع الجديد "الوقاية والمحافظة على القطع الأثرية للمتحف العراقي.. ومواقع التراث الثقافي من الخطر الوشيك" لليونسكو بالتعاون مع الوزارة والسفير الياباني لدى العراق في المتحف الوطني سيوفر دعماً ملموساً في هذا المجال. يذكر أن بوكوفا زارت العراق في 28 مارس الماضي، حيث أطلقت مشروع "خطة طوارىء" حفاظا على التراث الثقافي العراقي بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).. وقال السفير الياباني لدي العراق كازويا ناشيدا إن حكومة طوكيو تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على التراث الحضاري العراقي وقدمت مليون ونصف المليون دولار إضافية لليونسكو لإنفاقها على خطة العمل الطارئة. وأطلقت بوكوفا من جامعة بغداد خلال الزيارة مبادرة تعبئة الرأي العام العالمي لحماية التراث الثقافي والآثار العراقية من خلال هاشتاج: #متحدون_ مع_ التراث.. وتستهدف مبادرة اليونسكو التي شارك في إطلاقها وزير السياحة والآثار العراقي إلى شبكات التواصل الاجتماعي من أجل خلق حركة عالمية من أجل حماية التراث المعرض للخطر في العراق وفي البلدان الأخرى والتصدي لحملات الدعاية الطائفية. وكان مجلس الأمن وافق في 12 فبراير الماضي بالإجماع على مشروع قرار روسي يقضي بتجفيف منابع تمويل تنظيم (داعش) والتنظيمات الإرهابية من خلال بيع النفط والآثار والفدية.. ونص القرار على تجريم كل من يشتري النفط من التنظيم وأيضا من جماعة "جبهة النصرة" وغيرهما من الجماعات المتطرفة والتي لها علاقة بتنظيم "القاعدة"، وتقديم المتورطين للعدالة كمتواطئين مع الإرهاب.