أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قبوله بتنفيذ المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة، وذلك خلال لقائه الثلاثاء جمال بن عمر المبعوث الأممي إلى اليمن. وأوضح الرئيس صالح خلال اللقاء بأن المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحلفاءه مستعدون للجلوس مع أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم من المعارضة، لاستكمال الحوار حول آلية تنفيذ المبادرة الخليجية في أسرع وقت ممكن وصولا إلى توقيعها بالتزامن مع التوقيع النهائي على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وتنفيذها بما يفضي إلى انتقال سلمي للسلطة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في موعد تتفق عليه جميع الأطراف. وأشار إلى أن القرار الجمهوري الذي تم بموجبه تفويض عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية بإجراء الحوار مع أحزاب اللقاء المشترك والاتفاق على الآلية التنفيذية المزمنة ولما من شأنه إزالة عناصر التوتر السياسي والأمني. وجدد صالح دعوته قوى المعارضة إلى التجاوب مع دعوات الحوار وإخلاص النوايا في التعامل الايجابي مع قرار مجلس الأمن الدولي وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والشخصية وبما يجنب اليمن الصراعات والانقسامات والفوضى. وقالت الوكالة إن بن عمر أكد بأن الخلافات يجب أن تحل بالحوار وبشكل سلمي، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي دعا جميع الأطراف إلى الحوار وإجراء اللقاءات المباشرة . كما شدد بن عمر على أن الحل للقضية اليمنية لا يمكن إلا أن يكون يمنيا، وأن الوقت قد حان لليمنيين في أن يتعاونوا من أجل حسم الخلافات والوصول لاتفاق سياسي مبني على المبادرة الخليجية للخروج باليمن من هذا الوضع. وأكد المبعوث الاممي على أنه كلما تمت اللقاءات المباشرة بين أطراف العمل السياسي كلما تحقق التقدم لمعالجة أي نقاط مختلف حولها. وكان بن عمر الذي وصل الى اليمن نهاية الأسبوع الماضي في جولة جديدة قد بدأ مباحثات مع الأطراف السياسية في محاولة لإيجاد تسوية سياسية تفضى الى اخراج اليمن من الوضع الراهن. و ذكر بن عمر في تصريحات صحفية سابقة أنه بصدد إعداد تقرير لمجلس الأمن الذي سيجتمع في 21 نوفمبر الجاري لمناقشة التطورات الجديدة وتطبيق قرار مجلس الامن رقم 2014 والخاص بالشأن اليمني. وأعلن الرئيس اليمني الثلاثاء أنه سيتخلى عن الحكم عندما "يتم الاتفاق على المبادرة الخليجية والتوقيع عليها وإنجاز الآلية المزمنة لها"، مؤكدا أنه سيرحل في غضون تسعين يوما. ووجه الرئيس اليمني، في تصريحاته، انتقادات للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قائلا "نحن لا نقمع المظاهرات، لكن احتلال مؤسسات الدولة ونهب ممتلكات الدولة يندرج في إطار الإرهاب". وبشأن الأحداث التي تشهدها اليمن والاحتجاجات المناهضة لنظامه منذ شهور طويلة، شدد صالح على أن "هذه التظاهرات رافقتها ميلشيات مسلحة لحزب الإصلاح (الاخوان)"، مشيرا إلى "جناح عسكري منشق عن الجيش استطاع أن يحتضن هذه الميليشيات ويسلحها".