قوى الشر تستهدف 3 مقرات أمنية - هجوم مسلح علي قسم الشيخ زويد وكمين أبو طويلة ومعسكر الزهور بالأسلحة الثقيلة - مصادر: لا إصابات والقوات أجبرت المهاجمين على الهروب إلى الدروب الصحراوية - عناصر تكفيرية شديدة الخطورة اختفوا قبل عامين وسافروا إلى سوريا اشتركوا فى تنفيذ الهجوم الأخير هاجم مسلحون مجهولون 3 مقرات أمنية بالشيخ زويد صباح اليوم بالأسلحة الثقيلة والآلية وردت قوات الأمن بكثافة علي المهاجمين دون وقوع اصابات. واجبرت قوات الجيش والشرطة المهاجمين علي الهرب وسط الصحراء وزراعات الزيتون وإحباط محاولة الاعتداء على الارتكازات الامنية. وقالت مصادر امنية ان مسلحين مجهولين قاموا بإطلاق النار علي معسكر امني للقوات المسلحة بحي الزهور شمال الشيخ زويد, وكمين امنى ابو طويلة الواقع علي الطريق الدولي العريش - رفح, ومبني قسم شرطة الشيخ زويد. وقال شهود العيان انهم سمعوا صوت الاعيرة النارية اثناء الاشتباكات التى استمرت لاكثر من نصف ساعة كما نجح افراد الحراسة الذين يعتلون مبني قسم شرطة الشيخ زويد الواقع علي الطريق الدولي العريش - رفح من إحباط محاولة هجوم مسلح علي مبني القسم صباح الأحد. وكان مسلحون مجهولون قد فاجأوا قوات الأمن بإطلاق وابل من الرصاص علي مبني قسم شرطة الشيخ زويد بشمال سيناء من الناحية الجنوبية وقامت قوات الامن من أفراد الحراسات التي تعتلي قسم الشرطة بالرد على المهاجمين دون وقوع إصابات. وقالت مصادر أمنية ان مسلحين يستقلون سيارة فيرنا قاموا بإطلاق النار علي مبني القسم حيث دارت اشتباكات عنيفة استمرت لأكثر من نصف ساعة وقد تمكن المسلحون من الهرب بسيارتهم في تجاه القري الواقعة جنوب الشيخ زويد وفي الوقت نفسه وصلت تعزيزات من قوات الجيش للتعامل مع المسلحين وملاحقتهم وسط الزراعات . وقد تزامن مع الهجوم علي مبني قسم الشيخ زويد هجوم مسلح علي معسكر قوات الجيش بحي الزهور وارتكاز امني بابو طويلة. وقال شهود العيان ان عددا كبيرا من الأعيرة النارية كانت تتطاير نتيجة تبادل اطلاق النار وسط حالة من الرعب بين تلاميذ المدارس في المنطقة كما أغلقت المحلات ابوابها ,وخاصة الواقعة في نطاق مبني القسم بميدان الشيخ زويد. وقالت المصادر الامنية ان المهاجمين على كمين ابو طويلة ومعسكر القوات المسلحة كانوا يستقلون سيارت ذات دفع رباعي حيث تمكنوا من الدخول وسط الرمال وبين الزراعات هربا من ملاحقة القوات لهم. من ناحية اخرى نفذت القوات المسلحة عمليات ميدانية موسعة صباح اليوم فى شمال سيناء لمحاصرة البؤر الإرهابية لتنظيم أنصار بيت المقدس، والعناصر التكفيرية فى المدن الواقعة بالنطاق الساحلى - العريش والشيخ زويد ورفح - والتى تعتبر بؤرا أساسية لتجمعات العناصر الإرهابية فى الوقت الراهن. وقصفت مروحيات الاباتشي عددا من البؤر الاجرامية جنوب الشيخ زويد ورفح منذ الساعات الاولي من صباح اليوم . واكد شهود عيان ان مروحية اباتشي وطائرات إف 16 وطائرة بدون طيار قامت بقصف عدد من المنازل في المنطقة وشوهدت السنة الدخان ترتفع في السماء. كما قامت الحملة الامنية البرية مدعومة بالمدرعات والقوات الخاصة بحملة مداهمات علي معاقل تنظيم بيت المقدس لتمشيط المناطق وملاحقة العناصر الهاربة بقصف المروحيات كما تم القاء القبض علي عدد من المشتبه فيهم وتم احالتهم الي أجهزة التحقيق للتوصل الي معلومات تفيد اجهزة الامن في حربها علي الارهاب كما تم حرق عدد من السيارات والدرجات البخارية التي يستخدمها اعضاء التنظيم في مهاجمة قوات الامن من الجيش والشرطة ورصد تحركات قوات الامن التي تلاحق عناصر التنظيم . وسيطرت حالة من الهدوء الحذر على مختلف مواقع الهجمات الأخيرة، وعادت الحياة جزئيا لطبيعتها بتلك المناطق واستمر الإغلاق الجزئى للطرق عند الارتكازات الأمنية والمواقع الحيوية والمقرات الأمنية والسيادية والخدمية الحكومية، وبدأت تحركات الأهالى بحذر شديد لقضاء حاجاتهم من المدن القريبة. وقال الاهالى إن تحليق الطائرات لم يتوقف فى سماء سيناء، وتم استهداف جوى لمنازل ومزارع، وسمع دوى انفجارات وسحب دخان تتصاعد فى السماء، والتزم الأهالى منازلهم فى هذه المناطق، وتطلق القوات الأمنية بمختلف مواقعها نيرانا تحذيرية من أسلحة ثقيلة، وسط حالة استنفار للقوات وانتشرت دوريات أمنية بشوارع العريش . من ناحية اخرى نفذت مديرية امن شمال سيناء حملة امنية لملاحقة العناصر المطلوبة امنيا علي خلفية الاحداث التي شهدتها سيناء خلال العامين الماضيين تحت اشراف اللواء علي العزازي مساعد وزير الداخلية مدير امن شمال سيناء قادها العميد هشام درويش مدير المباحث الجنائية . وتم نشر التشكيلات القتالية في عدة مواقع بالمحافظة الي جانب الدفع بسيارة الكشف عن المفرقعات في شوارع المدن لحماية المواطنين من اي اعمال عنف او عبوات معدة للتفجير. وتمكنت الحملة من ضبط عدد 95 من الهاربين والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس في قضايا متنوعة كما تم ضبط 96 مشتبها فيهم يخضعون للفحص بسيناء علاوة على ضبط وتحرير عدد 200 مخالفة مرورية متنوعة وتحرير 132 مخالفة ادارية. كما تمكنت الحملة من ضبط 11 دراجة بخارية و6 سيارات ملاكى وسيارة اسعاف مسروقة من مستشفى الشيخ زويد وسيارة نقل .. بالاضافة للكشف عن 6 غرف تحت الارض و10 براميل بها مواد متفجرة وقاعدتى رشاش 14 بوصة و20 خزينة طلقات وبندقية الى روسى. وقد أصيب 8 مواطنين اثر سقوط قذيفة مجهولة المصدر علي منزل برفح . وعثر أهالي مدينة الشيخ زويد امس على جثة لشاب في العقد الرابع من عمره وتم اخطار الاجهزة الامنية . وقالت مصادر امنية إن الاهالي أبلغوا عن جثة لشاب ينتمي الي احدي القبائل الشهيرة في المنطقة مصابة بأعيرة نارية بالرأس والصدر وتم نقل جثمانه إلى مشرحة مستشفى الشيخ زويد المركزي. واضافت المصادر ان الجثة لشاب تم خطفه منذ ايام علي ايدي عناصر من بيت المقدس بدعوي تعاونه مع اجهزة الامن حيث سبق اختطاف العشرات من شباب القبائل لنفس السبب وعثر علي جثثهم ملقاه بمناطق جنوب رفح والشيخ زويد. وقال مصدر أمنى إن الجماعات التكفيرية المسلحة، تمكنت خلال الفترة الماضية من تجنيد عناصر جنائية واخرين من الذين كانوا يعملون فى تجارة الأنفاق وتحميل البضائع وتهريبها إلى قطاع غزة، بعدما أصبحوا عاطلين عن العمل، وحرموا من مكاسب مادية ضخمة كانوا يجمعونها من تلك التجارة السرية، التى كانت تدر مئات الملايين لأصحاب الأنفاق والعاملين معهم، بالإضافة إلى المكاسب الهائلة التى كانت تتحصل عليها حركة حماس من إدارة تلك الأنفاق، وبيع المواد البترولية المدعمة المهربة إليها عبر أنفاق رفح بمئات الملايين من الدولارات للمراكب اليونانية والتركية فى البحر المتوسط. وأشار المصدر إلى أن الجماعات الإرهابية المسلحة استطاعت خلال الفترة الماضية استمالة الشباب العاملين فى الأنفاق من خلال إغرائهم بالمال، وتوفير كافة مستلزمات الحياة لهم، وتلبية كافة مطالبهم واحتياجاتهم. واضاف المصدر أن هناك أعدادا جديدة تنضم باستمرار إلى الجماعات الإرهابية المسلحة فى شمال سيناء من أجل تعويض الخسائر التى لحقت بها فى الفترة الأخيرة. وكشف المصدر عن أن الفترة المقبلة سوف تشهد عمليات مكثفة من جانب رجال الجيش وعناصر القوات الخاصة العاملة فى سيناء، ووحدات الشرطة ومديرية أمن شمال سيناء من أجل محاصرة بؤر تنظيم بيت المقدس فى قرى جنوب الشيخ زويد، وإحكام الحصار لحين تدمير كافة عناصر الدعم التى تمتلكها، وتدمير كل وسائل الدعم الفنى واللوجيستى التى تمتلكها. واضافت المصادر ان هناك خطوة جديد في التعامل مع عناصر تنظيم بيت المقدس في سيناء بعد اجتماعات امنية جمعت قيادات من الجيش والشرطة لمراجعة ملامح وسيناريوهات الخطة. وأكدت المصادر الي ان الخطة تقوم علي تنفيذ هجمات علي كافة المحاور في عدة مناطق في سيناء لتعقب الهاربين من انصار بيت المقدس, والعنصر الاساسي في الخطة القصف المركز علي معاقل انصار التنظيم والغطاء الجوي للحملة البرية في مناطق جنوبالعريش والشيخ زويد ورفح الي جانب منطقة وسط سيناء بعد الضربات الجوية الناجحة التي حققتها مروحيات الاباتشى خلال الايام الثلاثة الماضية. وكشفت المصادر أن التحقيقات فى عمليات الهجمات الأخيرة على الأكمنة الأمنية على طريق العريش رفح فجر الخميس الماضى، كشفت عن انضمام عناصر مسلحة جديدة للتكفيريين فى سيناء، وأن من بين المنضمين أعدادا من محافظات أخرى خارج سيناء، وهم من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، الذين اختفوا قبل عامين من محل اقامتهم . وأشارت المصادر الى ان بعض المطلوبين لدي اجهزة الامن سبق لهم السفر إلى سوريا . كما تبين وجود أجانب وأن من بين المهاجمين للقوات عناصر تمتلك قدرات قتالية عالية اكتسبوها فى معارك ميدانية خاضوها، وليس تدريبات وساعدهم فى ذلك عناصر محلية سهلت تحركهم على الأرض والمعرفة الجيدة بطبيعة الأماكن ومسالك الهروب.