صرح وزير الخارجية السوداني على كرتي بأن قرار بلاده بالمشاركة في التحالف مع دول الخليج العربية لمواجهة مجموعات الحوثيين في اليمن، يأتي من منطلق حرصه على أمن المنطقة والمملكة العربية السعودية. وأضاف كرتي- في تصريح لوكالة السودان للأنباء اليوم الخميس - "أن السودان بقربه من السعودية ومن منطلق العلاقات التاريخية الوثيقة والخطر الذي يهدد المنطقة جميعا والسعودية على وجه التحديد اتخذ هذا القرار". وأوضح وزير الخارجية السوداني أن السودان يعلم تماما أن مشاركته في هذه الحرب هي مشاركة للدفاع عن أمن السعودية وأمن السودان وأمن المنطقة عموما، قائلا "إن القرار اتخذ بحسبان لكل هذه الأمور". وأشار إلى أن التحالف الذي بدأ من دول الخليج بدأ يرتفع تدريجيا، قائلا: "إن هناك على مدار الساعة طائرات جديدة تدخل التحالف". وكان الرئيس السوداني عمر البشير، الذي يزور السعودية حاليا، قد أكد أن أمن المملكة العربية السعودية وأمن الحرمين الشريفين يمثل خطا أحمر بالنسبة للسودان. وكانت قناة "العربية" الإخبارية قد ذكرت في وقت متأخر من ليلة أمس أن السلطات السودانية قررت إغلاق كافة مكاتب الممثليات والجمعيات الإيرانية بالبلاد. يذكر أن السودان قد اتخذ قرارا في سبتمبر الماضي بإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في العاصمة (الخرطوم) وبقية الولايات، وطالبت السلطات السودانية الملحق الثقافي وطاقم المركز بمغادرة البلاد. وأكدت وزارة الخارجية السودانية، حينها، أن السودان ظل يتابع نشاط المركز الثقافي الإيراني وفروعه في ولايات السودان، حيث تأكد أن المركز تجاوز التفويض الممنوح والاختصاصات التي تحدد الأنشطة التي يخول لهذا المركز القيام بها وبذلك أصبح يشكل تهديدا للأمن الفكري والأمن الاجتماعي. كما أكد مجمع الفقه الإسلامي بالسودان دعمه لقرار إغلاق المركز الثقافي الإيراني وجميع فروعه بالولايات، باعتباره خطوة في الاتجاه الصحيح لتجفيف منابع الخطر المهدد لوحدة الأمة وقيمها، باعتبار أن من واجبات الدولة حماية الدين وعقائد الأمة. ودعا المجمع إلى تتابع الجهود للحد من تمدد الخطر الشيعي بالبلاد، واتخاذ كافة التدابير التي تكفل ذلك، مشيرا إلى أن المجمع ظل يرقب ما تقوم به الملحقية الثقافية الإيرانية من أعمال وأدوار تتجه إلى نشر المذهب الشيعي والتبشير به في أوساط الشباب خاصة والمجتمع عامة، وما تبع ذلك من آثار خطرة في الجوانب الفكرية والثقافية والعنصرية. وأوضح مجمع الفقه الإسلامي أنه أصدر عدة توصيات، في اجتماعات سابقة، بشأن المد الشيعي بالبلاد، شملت التأكيد علي سنية دولة السودان ووجوب الحفاظ عليها وضرورة سن قوانين تجرم وتعاقب سب الصحابة وآل البيت وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم جميعا، ومراجعة المدارس الخاصة التي تحض علي نشر المذهب، كمعهد الإمام جعفر الصادق ومدرسة فاطمة الزهراء وغيرها. كما طالب المجمع بتنسيق الجهود بين الجهات الدعوية والمؤسسات الرسمية والجماعات والطوائف السنية للحفاظ علي الهوية السنية بالبلاد مع ضرورة إلغاء الحسينيات باعتبارها أداة للترويج لهذا المذهب الضال.