* تخبط إداري تعيشه إدارة اتحاد الكرة.. وغياب أية مؤشرات واضحة لاستئناف بطولة الدوري * ضغط المباريات وخوضها كل 72 ساعة على غرار الدوريات الأوروبية حل أخير لمعضلة المسابقة المحلية * "كوبر" يواجه إصرار لجنة المسابقات على توفير أيام شهريا يتوقف خلالها الدورى الممتاز * أندية الدورى الممتاز التى تمثل مصر فى البطولات الافريقية تخشى من ضغط المباريات في فترة قصيرة
يكتنف الغموض استئناف بطولة الدورى الممتاز بعدما أسعد قرار مجلس الوزراء الأندية التي كانت تخشى من عواقب الغاء الموسم للمرة الثالثة على التوالى إثر التوقف الإجبارى للمسابقة المحلية على خلفية سقوط ضحايا من جماهير الوايت نايتس قبيل إنطلاق مباراة الزمالك وانبى على ملعب استاد الدفاع الجوى. مكمن الغموض يأتى جراء التخبط الإدارى الذى تعيشه إدارة اتحاد الكرة وعدم وجود أية مؤشرات واضحة لاستئناف البطولة المحلية فى الموعد المحدد سلفا لاسيما وأنها دخلت فى العد التنازلى لانطلاقها واعتمد جهابذة الجبلاية على تسريبات بوجود عراقيل تقف حائلا أمام المسابقة لا تبشر بالخير على الإطلاق. لجنة المسابقات برئاسة المهندس عامر حسين حتى كتابة هذه السطور لم تفصح عن جدول الدورى حتى على مستوى الأسابيع الخمسة فقط أو حتى كلف مسئولو الجبلاية انفسهم بإرسال خطابات الى الأندية بتأكيد المواعيد الخاصة بلقاءات الأسبوع ال 23 من الدورى المحلى كى يتسنى لأجهزتها الفنية إعداد لاعبيها للبطولة. حتى هذه اللحظة لا تدرك الأندية التى من المقرر أن تخوض لقاءات الاسبوع ال 23 من الدورى خلال يومى 30 و31 مارس الجارى هل ستخوض لقاءاتها من عدمه فى المواعيد المحددة ام لا وتسير فى فلك إعداد فرقها عبر المعسكرات التدريبية وخوضها اللقاءات الودية لعل وعسى ان تصيب الجبلاية والمسئولون بالدولة فى قرار الاستئناف. مسئولو الجبلاية دأبوا على إصابة مسئولى الاندية بالارتباك فتارة يؤكدون على إقامة لقاءات الدورى فى موعدها وأخرى يخرج علينا المهندس محمود الشامى عضو الاتحاد والمتحدث الرسمى باسمه ليشير إلى احتمالية تأجيل البطولة المحلية حال خوض المنتخب الوطنى مباراته الودية الثانية امام منتخب أنجولا الى جانب إصرار الجهات الأمنية على الاعلان عن تأمين لقاءات الدورى المحلى ولكن بالقطعة أى إرسال الموافقة أسبوعا بأسبوع. وما يدعو إلى مبعث القلق انه سيتعين على مسئولى الجبلاية فى حال انطلاق الدورى المحلى فى موعده إنهاءها قبل القيد الإفريقي خلال شهر أغسطس المقبل لذا سيتعين على مسئولى الجبلاية اللجوء إلى ضغط المباريات وخوضها كل 72 ساعة على غرار ما يحدث فى الدوريات الأوروبية مع الوضع في الاعتبار مشاركة أربعة أندية تشارك في بطولات افريقيا تحت عباءة الكاف. وتخشى أندية الدورى الممتاز خاصة التى تمثل مصر فى البطولات الافريقية أن يتسبب ضغط خوض العديد من المباريات في فترة قصيرة في اصابات للاعبيها مما يضطر مدربيها إلى الدفع بعدد من الناشئين الذين يستطيعون سد الفجوة في تشكيلة الفريق حال تكرار الاصابات بصفوف لاعبيها. ناهيك عن تأثير ضغط المباريات على الأندية الصغيرة التى تعانى من عدم وجود أى ظهير خلفى لها من اللاعبين ما يهدد مسيرتها ويجعلها تواجه شبح الهبوط إلى دورى القسم الثانى فى حين تستفيد أندية كبيرة تمتلك قواما من الكوادر الأساسية وأخرى من الاحتياط تمكنها من مواصلة المنافسة وبقوة على صدارة البطولة مثلما الحال مع فريق بحجم إنبى ما يجعله بعيدا كل البعد عن التأثير السلبي لأزمة ضغط المباريات. وتمتد الأزمات لتلاحق المنتخب الوطنى الأول فى أول ظهور للأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى الذى يعانى هو الآخر إصرار لجنة المسابقات على عدم الموافقة على إيجاد أيام محددة كل شهر يتوقف خلالها الدورى الممتاز من أجل إعداد الفراعنة الكبار لتصفيات أمم إفريقيا 2017 وتعويض غياب الكرة المصرية ثلاث سنوات متتالية عجاف عن منصات التتويج الإفريقية. كوبر يبدو أنه أتى حالما بوضع مستقر فى المسابقة المحلية إلا أنه اصطدم بصخرة جدول الدورى المحلى وعدم موافقة القائمين على البطولة منح المنتخب أى وعود بخلق فترات توقف تزيد على أسبوع لإعداد الفراعنة لاسيما مع اقتراب أولى المواجهات الرسمية فى شهر يونيو المقبل حيث سيخوض المنتخب مباراتين فى ذلك التوقيت وبحاجة ماسة للتعرف من جانب الارجنتينى على كافة عناصر المنتخب ومنحهم جرعات من فكره التدريبي يأمل ان يتم ترجمتها على الأرض خلال اللقاءات الرسمية. مسئولو الجبلاية نظريا وأمام وسائل الإعلام يعلنون دعمهم اللامتناهى للمنتخب وإعادته الى منصات التتويج من الباب الواسع فى حين على ارض الواقع يختلف الوضع ويتمسكون بضرورة إنهاء الدورى المحلى فى موعد أقصاه نهاية شهر يوليو المقبل خشية وإرضاء لقطبى الكرة المصرية من عدم قدرتهم على قيد لاعبيهم فى ذلك التوقيت متناسين أن الدورى والأندية من المفترض أن يكونوا فى خدمة المنتخبات الوطنية وليس العكس.