قالت مصادر أمنية اليوم الثلاثاء إن قياديا تونسيا بارزا في تنظيم الدولة وأحد أبرز المطلوبين للسلطات التونسية قتل في اشتباكات ضد القوات الليبية في معارك بسرت. ويشير مقتل الجهادي التونسي أحمد الرويسي الذي انضم لصفوف تنظيم الدولة في ليبيا إلى تعاظم دور المقاتلين الاجانب في الصراع الدائر هناك. وتشعر الدول الغربية وجيران لبييا في شمال افريقيا بالقلق من أن يستغل المتشددون الإسلاميون خاصة حلفاء الدولة الإسلامية حالة الفوضى في ليبيا لتوسيع نطاق نفوذهم هناك. وقال مصدر امني " وفقا للمعلومات التي نملكها يمكننا القول بأن احمد الرويسي قتل في مواجهات سرت الاخيرة". وتعيش ليبيا حالة من الفوضى والانقسام بين حكومتين الاولى معترف بها دوليا بينما سيطرت الثانية على العاصمة طرابلس في صراع يهدف إلى السيطرة على الحكم بعد أربع سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي. واستغلالا لحالة الفوضى نفذ متشددون متحالفون مع تنظيم الدولة عدة هجمات كبرى هذا العام استهدفت اجانب ومنشأت حيوية من بينها فندق فخم في طرابلس واقتحام حقول نفط وخطف عمال أجانب. وكان الرويسي قياديا بارزا في تنظيم انصار الشريعة المحظور في تونس. وتقول السلطات التونسية انه العقل المدبر لاغتيال اثنين من زعماء المعارضة التونسية عام 2013 وهو الأمر الذي زج بالبلاد في أتون أزمة. وقال المصدر الأمني التونسي إن الرويسي انضم بعد ذلك إلى داعش في ليبيا وأصبح من قيادتها. وأضاف المصدر أنه كان يشرف على عمليات التدريب والتجنيد مع مقاتلين أجانب هناك. وأصبحت تونس اول مصدر للمقاتلين الاجانب في سوريا والعراق ولكن في الاونة الاخيرة أصبح أغلب الجهاديين التونسيين يسافرون إلى ليبيا للمشاركة في القتال ضد القوات الحكومية. وقالت تونس اليوم الثلاثاء إنها فككت شبكات لتسفير شبان للقتال في ليبيا ضمن التنظيمات الجهادية واعتقلت عشرات بينما عززت الحكومة انتشارها العسكري على الحدود مع جارتها ليبيا. وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان إن "الجيش والأمن أوقفوا عشرة إرهابيين كانوا يحاولون التسلل إلى ليبيا للالتحاق بال