أكد وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان أن الموقف العسكري بيد القوات الأمنية العراقية وأنها ستستكمل عملية تحرير تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمالي العراق من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي. وقال: إن "الموقف العسكري بيد القوات التي أعطت فرصة لخروج المدنيين من مدينة تكريت حفاظا على أرواح العراقيين والبنى التحتية، ولتقليل الخسائر في صفوف القوات العراقية، لكون العدو يستخدم ورقته الخاسرة وهي السيارات المفخخة، والقيادات الأمنية ستحدد توقيت تحريرها، وحررنا 90 بالمائة ولم يتبقى إلا مركز مدينة تكريت". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك للغبان اليوم "الاثنين" مع محافظ صلاح الدين رائد الجبوري ورئيس مجلس المحافظة أحمد الكريم، بعد تفقد وزير الداخلية قطاع العمليات بالمحافظة برفقة عدد من قيادات الوزارة، من أجل الإطلاع على سير العمليات العسكرية في المحافظة. ونوه الغبان إلى أن القوات الأمنية وقوات "الحشد الشعبي" كانوا منضبطين خلال عمليات التحرير، مشيرا إلى أن الأهالي استقبلوا القوات الأمنية بترحيب كبير. وأضاف: أن الهدف الرئيسي من مجيئه اليوم إلى صلاح الدين هو وضع الخطط والخطوات العملية والحديث بشكل مفصل لإعادة الخدمات والأمن إلى المدن المحررة والعوائل النازحة، وأن وزارة الداخلية باشرت قبل المؤسسات الأخرى بعملها لتقديم الخدمات للمواطنين في المحافظة. وردا على سؤال حول التعاون مع التحالف الدولي خلال العمليات العسكرية، قال وزير الداخلية العراقي: إننا "نرحب بأي تعاون يهدف إلى إنهاء تواجد العصابات الإرهابية، وأن التحالف يتدخل في حال طلبت الحكومة العراقية منه". وتابع : أن القيادات الأمنية العراقية هي من سيحدد موعد العملية الأخيرة لتحرير مدينة تكريت، العدو انهزم بعد الضربات الموجعة للقوات الأمنية والحشد الشعبي.. نافيا عقد هدنة بين القوات الأمنية وتنظيم (داعش)الإرهابي. وتفقد الغبان خلال زيارته لصلاح الدين قطاعات العمليات بصلاح الدين.. وعقد اجتماعاً مع القادة الأمنيين والإداريين في المحافظة، كما التقى مدير شرطة صلاح الدين ومدير شرطة سامراء وقادة الشرطة الاتحادية وقادة الوحدات الإدارية في المحافظة. وأكد وزير الداخلية العراقي أن عمل وزارة الداخلية ينقسم إلى شقين، الأول أمني وقد أتمته قوات وزارة الداخلية والحشد الشعبي بتطهير الأراضي التي سيطر عليها داعش وهم مستمرون لحين تطهير كامل التراب العراقي، والجزء الآخر والذي لا يقل أهمية عن العمل الأمني هو الجزء الخدمي موجهاً إدارات الوزارة الداخلية بتقديم الخدمات إلى أهالي صلاح الدين وإعادة النازحين إلى ديارهم.