واصلت القوات التشادية وقوات جمهورية النيجر المشتركة عملياتها العسكرية ضد عناصر حركة بوكو حرام الإرهابية في شمال نيجيريا، وهي الحركة التي أعلنت بيعة الولاء لتنظيم داعش بعد أن كانت تعمل كوكيل لتنظيم القاعدة الإرهابي في غرب أفريقيا. وأفادت التقارير الميدانية بأن عمليات القتال دارت على مشارف ولاية بورنو الحدودية التي تقع في شمال نيجيريا وعلى خط تماس مع حدود جمهورية النيجرالجنوبية وأن ما يقرب من 300 عربة نقل جند مصفحة قد اخترقت الحدود النيجيرية لتنفيذ خطة القتال ضد بوكو حرام . كما استطاعت قوات تشادية التوغل لعدة كيلومترات داخل حدود نيجيرياالشماليةالشرقية مع الكاميرون و حررت أجزاء منها من عناصر بوكو حرام التي لا تزال تتمترس فى عدة مواقع و تحاول اعادة تجميع صفوف مقاتلها فى منطقة جوازا التى تبعد 135 كم عن جنوب ولاية ميدوجرى النيجيرية الشمالية .. كانت بوكو حرام قد اعلنت فى العام 2012 سعيها من خلال العمل المسلح لاقامة نظام خلافة اسلامية افريقية فى شمال نيجيريا وفى الرابع و العشرين من اغسطس عام 2014 اعلنت بوكو حرام بيعتها لزعيم داعش ابوبكر البغدادى وقالت انها ستقاتل تحت لوائه قى غرب افريقيا كما استطاعت الحركة السيطرة على 70 فى المائة من اراضى ولاية بورنو بشمال نيجيريا و التى تعد كبرى ولايات هذا الاقليم . وكانت بوكو حرام تعمل منذ عام 2002 فى ميدان الدعوة الدينية فى شمال نيجيريا ذو الأكثرية السكانية المسلمة واتسم نشاط التنظيم بالسلمية في بدايته لكن رصاصته الأولى قد انطلقت في مواجهة قوات الامن النيجيرية فى العام 2010 لتبدأ الحركة فى شن حملة عنف ضد السلطات النيجيرية فى شمال البلاد و ازدادت لهيب المواجهات بعد سقوط مؤسس الحركة الشيخ محمد يوسف قتيلا برصاص احد الضباط النيجيريين خلال اشتباك مسلح لكن عناصر التنظيم اتهموا الجيش النيجيرى بتصفية زعيمهم بعد اسره حيا و إلقاء القبض عليه وهو ما نفته السلطات النيجيرية. ويرى خبراء "سى أي أيه" أن بوكو حرام جزء من تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الاسلامى بشمال افريقيا و انه بفضل التشابكات العرقية و القبلية استطاعت بوكو حرام التمدد فى مناطق بجنوبالنيجر و غرب الكاميرون و جنوبتشاد و ظهر مقاتلوها فى شمال مالى اضافة الى نشاط الحركة التقليدى فى شمال نيجيريا الذى تصاعدت وتيرته خلال العام 2014 ولقى على اثره 11 الفا مصرعهم فى نيجيريا و شرق الكاميرون مقارنة بعدد 7000 قتيل لقوا مصرعهم فى عمليات نفذتها الحركة خلال العام 2013 ، كما شهد العام 2014 قيام بوكو حرام باختطاف 300 من طلاب المدارس المسيحية فى شمال نيجيريا. وتقدر المخابرات الامريكية المركزية عدد مسلحى بوكو حرام بما يتراوح بين 4000 الى 6000 مقاتل استطاعت الحركة تجنيدهم و تدريبهم فى الشمال النيجيرى ، وفى 21 يونيو 2012 ادرجت الخارجية الامريكية بوكو حرام كواحدة من المنظمات الارهابية الاعلى خطورة على مستوى العالم و اصدر الرئيس الامريكى امرا تنفيذيا رقم 13224 بمصادرة اموالها و ملاحقة قادتها و عناصرها وفى مقدمتهم زعيم الحركة النيجيرى المدعو ابوبكر شيحو ابوبكر ادم كومبار . وتتم التحركات العسكرية لكل من تشاد و جمهورية النيجر و الكاميرون ضد بوكو حرام داخل و خارج الاراضى النيجيرية بموجب اتفاق اقليمى ابرم فى يناير 2015 صادق عليه تجمع دول غرب افريقيا "ايكواس" وباركه الاتحاد الافريقى،وتعهدت نيجيريا بدعمه والتعاون معه ، كما اعلنت جمهورية بينين استعدادها للانضمام الى القوة المشتركة الناتجة التى اتفق على تكوينها اقليميا، ويصل قوام تلك القوة الاقليمية الى 1200 مقاتل يتمركزون فى تشاد و يشارك خبراء مكافحة ارهاب امريكيين فى تدريبهم .