تستضيف العاصمة النيجيرية "أبوجا" اجتماعًا دوليًا لبحث سبل التصدي لحركة "بوكو حرام" المتطرفة التي تهدد بالاستيلاء على شمال شرق البلاد بعد سلسلة من العمليات الإرهابية التي قامت بها خلال الأسابيع الأخيرة. يشارك في الاجتماع وزراء خارجية بنينوالكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وكندا والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة غرب إفريقيا. وذكر بيان للخارجية النيجيرية أن الاجتماع يهدف إلى اتخاذ إجراءات تنفيذية، تسمح بالمساعدة الدولية لمواجهة خطر "بوكو حرام"، وفق ما قرره مؤتمر باريس في مايو الماضي، بإرسال مختصين في الاستعلامات وطائرات تجسس إلى نيجيريا، لكن لم يتم ذلك حتى الآن في ظل توغل الحركة الإرهابية داخل المدن النيجيرية. وتؤكد العديد من التقارير الأمنية عدم قدرة الجيش النيجيري على التصدي لتنظيم "بوكو حرام، الذي أصبح بعد سنوات من حرب الأدغال والاعتداءات، لا يمكن مواجهته بالطرق العسكرية التقليدية، بحسب أفاد تقرير لخبراء شبكة الأمن بنيجيريا. وكانت آخر عمليات "بوكوحرام" خلال اليومين الماضيين حين هاجمت عناصره مدينة "باما" الاستراتيجية ثاني مدن ولاية بورنو، حيث يجري فيها قتالا عنيفا مع قوات الجيش، وقال خبراء شبكة الأمن بنيجيريا في تقرير نشر أمس إن نيجيريا على وشك فقدان السيطرة على ولاية بورنو بما فيها عاصمتها "مادجويري"، وهو ما سيتيح لبوكو حرام تحقيق طموحها في إقامة خلافة في شمال شرق نيجيريا. وأضاف التقرير أنه إذا سقطت ولاية بورنو فإن أراضي ولايتي يوبي وأداماوا يمكن أن يتبعاها، وهو ما يسمح لهم بمهاجمة أراضي على الحدود مع الكاميرون، في سيناريو شبيه بالتقدم الذي قام به تنظيم "داعش" من سوريا للعراق. وفي تقرير للمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة أفادت أنه منذ ظهور جماعة "بوكو حرام" في 2009، وعملية قمعه العنيفة من قبل قوات الأمن النيجيرية، أدى ذلك إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص، إضافة إلى نزوح 650 ألف آخرين إلى الكاميرون والنيجر.