أعرب أمين عام الاممالمتحدة بان كي مون عن تضامنه مع المتضررين من الكوارث الطبيعية في شمال شرق اليابان قبل اربع سنوات،واشاد بالتزام الحكومة اليابانية باعادة بناء المناطق المتضررة وبنشر انظمة الانذار المبكر وايضا جعل المدارس اكثر امانا. وأشاد بان كي مون في مؤتمر صحفي عقده اليوم على هامش المؤتمر العالمي الثالث للحد من مخاطر الكوارث، بمستوي الحضور في المؤتمر وايضا بمشاركة الشباب والاطفال الذين يمثلون المستقبل. ونوه امين عام الاممالمتحدة بان الاقتصاد العالمي يخسر اكثر من 300 مليار دولار سنويا بسبب مخاطر الكوارث والتغيرات المناخية الي جانب الخسائر البشرية، داعيا الي الاستثمار في الحد من اجل الحد من الكوارث. واعتبر بان كي مون ان مؤتمر سينداي يمثل بداية لعدة مناسبات دولية هامة منها مؤتمر اديس ابابا حول تمويل التنمية ثم اجتماعات نيويورك في سبتمبرالقادم ثم مؤتمر باريس في ديسمبر حول التغيرات المناخية، وهي كلها اجتماعات تصب في صالح تحقيق التنمية المستدامة. وقال بان كي مون ان المؤتمر فرصة للتوصل الي اطار عمل جديد بعد اطار عمل كيوتو يغطي مرحلة ما بعد عام 2015 فيما يتعلق بالحد من الكوارث، معتبرا ان هذا الامر اصبح جزء لا يتجزء من جهود التنمية المستدامة التي تتضمن 17 هدفا من بينها اعتبارات الحد من مخاطر الحد من الكوارث. وأوضح انه من المهم حشد مصادر التمويل لجهود الحد من مخاطر الكوارث وتحقيق التنمية المستدامة بصفة عامة، لافتا الي ان اجندة ما بعد عام 2015 تتضمن هذه الرؤية الشاملة فيما يتعلق بالتمويل وتوفير التكنولوجيات اللازمة. ونوه باعلان اليابان مبادرة بقيمة 4 مليارات دولار لدعم جهود الدول النامية في الحد من مخاطر الكوارث...وشدد على ضرورة الاستثمار في اجراءات الوقاية من مخاطر الكوارث وجعل المجتمعات اكثر قدرة على مواجهة الكوارث باعتباره استثمارا ذكيا يحافظ علي الحياة البشرية وعلى الاستثمارات الكبيرة التي تم ضخها في البنية الاساسية وغيرها من القطاعات. وضرب مثالا باستثمار بنجلاديش في حماية المناطق المعرضة للاعصاير والفيضانات مما انعكس ايجابيا بشكل كبير على خفض اعداد الضحايا فى حالة وقوع كوارث جديدة. ودعا بان كي مون حكومات العالم الي ايلاء الاهتمام الكافي بدعم جهود الحد من مخاطر الكوارث في بلدانهم.