أكدت الجامعة العربية أهمية مقترح مصر بتشكيل قوة عربية مشتركة للإسهام في صون وحماية الأمن القومي العربي. وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية في تصريحات للصحفيين اليوم، إن هذا المقترح سيكون في صدارة جدول أعمال القمة العربية المقررة في شرم الشيخ يوم 28 مارس الحالي تحت بند صيانة الأمن القومي العربي، وينطلق من مرجعيات عربية عديدة بدءا من معاهدة الدفاع العربي المشترك وميثاق الجامعة العربية واتفاقية الرياض للتعاون القضائي، بالإضافة إلى الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، مضيفا أن هناك قوات مماثلة تم تشكيلها وسبقنا إليها الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. وأضاف بن حلي "إننا في حاجة لمثل هذه القوات لتكون جاهزة وحاضرة ولتشكل نوعا من الرمزية بأننا كمجموعة عربية لنا قوة ردع وحفظ سلام، تقودها الدول الكبرى في الإقليم، تكون قادرة على المساعدة في حالات الكوارث والأزمات ودرء أي خطر يهدد استقرار دول المنطقة خاصة في ظل تصاعد ظاهرة الإرهاب التي تهدد كيانات الدول واستقرارها، مشددا على أن هذا الخطر بات يهدد الجميع في ظل وجود مظاهر هدامة لقيمنا الإسلامية. وقال بن حلي إن هذه القمة تكتسب أهمية كبيرة في ظل الأوضاع الراهنة بالغة الصعوبة والتحديات والمشكلات التي تواجه منطقتنا العربية مع انتشار سرطان الإرهاب الذي يتطلب توحيد الجهود والمواقف العربية في مواجهته. وفيما يتعلق بالخلافات العربية وانعكاساتها على القمة العربية المقبلة، شدد بن حلي على ضرورة تجاوز الاختلافات والتباينات في الرؤى، والتي اعترف بأنها ستظل قائمة، معربا عن أمله في أن تسهم اجتماعات وزراء الخارجية العرب في العمل على تجاوز هذه الخلافات خاصة في ظل الازمات المتصاعدة بالمنطقة واستهداف الإرهاب لدولنا العربية. وقال بن حلي إنه من واجب وزراء الخارجية العرب أن يعملوا على إزالة الخلافات والتباين الذي لا يجب أن يصل إلى القطيعة بين الدول العربية. وردا على سؤال بشأن القضية الفلسطينية والاتهامات الموجهة لحركة حماس بالتدخل في الشأن المصري، شدد بن حلي على ضرورة التعامل مع أسباب هذه الاتهامات وإزالتها خاصة وأن الكل مستهدف، منوها في هذا السياق بلقاء الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي أمس "الاثنين" بوفد منظمة الجهاد الاسلامي الفلسطينية برئاسة رمضان شلح. وقال إن العربي تحدث خلال اللقاء عن الجهود التي تبذل لإزالة ما يعكر صفو العلاقات بين بعض الأطراف الفلسطينية مع أطراف أخرى والعمل على معالجة هذه المشكلات. وأضاف أن الأمين العام للجامعة العربية يتابع هذه التطورات ويعمل على رأب الصدع الفلسطيني، مشددا على ضرورة إنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق المصالحة، وفقا لمرجعيات اتفاقيات القاهرة والدوحة.