أكدت القمة الأردنيةالكويتية التي عقدت اليوم "الإثنين" في عمان بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية ضد الإرهاب والتطرف وأهمية دور المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي في نشر منهج فكري مستنير استنادا لمبادئ الإسلام السمحة واعتداله وتسامحه ووسطيته. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي، شدد الزعيمان على ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق بين مختلف الدول العربية في سبيل التعامل مع التحديات التي تواجهها دول المنطقة، خصوصا خطر التطرف والإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار الجميع. واستعرض الزعيمان، خلال جلسة المباحثات التي جرت في قصر بسمان الزاهر وحضرها كبار المسئولين في كلا البلدين، مستجدات الأوضاع العربية خصوصا التطورات على الساحة السورية وفي العراق، حيث تم التأكيد على بذل المزيد من الجهود وتنسيقها بما يعزز وحدة الصف العربي ويخدم القضايا العربية والإسلامية. وتركزت المباحثات كذلك على سبل تعزيز علاقات التعاون الأخوية وتمتين أواصرها في شتى الميادين خصوصا السياسية والاقتصادية والعسكرية ، حيث أعرب الزعيمان عن اعتزازهما الكبير بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية وما تم تحقيقه من خطوات مهمة وفاعلة في سبيل خدمة المصالح الاستراتيجية المشتركة للبلدين وبما يعود بالنفع والخير المتبادل على شعبيهما. من جهته، أعرب العاهل الأردني، في هذا الإطار، عن تقديره العالي للمواقف الأخوية والداعمة لدولة الكويت بقيادة الشيخ صباح الأحمد تجاه المملكة في مختلف الظروف، والتي تؤكد في مجملها المستوى الرفيع الذي ارتقت إليه العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين. وتأكيدا لهذه العلاقات الأخوية وتقديرا للشيخ صباح الأحمد ومواقفه المساندة دوما للأردن، وجه الملك عبدالله الثاني بإطلاق اسمه على ميناء الغاز في مدينة العقبة ليصبح ميناء (الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح). بدوره، جدد أمير الكويت موقف بلاده الثابت إلى جانب الأردن في تصديه لخطر الإرهاب والتطرف وترسيخ رسالة السلام والأمن والإنسانية التي قضى في سبيلها الشهيد الطيار البطل معاذ الكساسبة، والذي قدم الشيخ صباح تعازي ومواساة الشعب الكويتي وقيادته باستشهاده. وفي هذا الإطار، قال العاهل الأردني "إن قيادة الكويت وشعبها كانا دائما سباقين في الوقوف إلى جانب الأردن في الأوقات الصعبة والتضامن معنا"..فيما أعرب الشيخ صباح عن دعم الكويت التام قيادة وشعبا للجهود التي يبذلها الأردن للتعامل بكل حكمة واقتدار مع قضايا المنطقة ومساعيه في تعزيز الأمن والاستقرار لشعوبها. كان العاهل الأردني وعدد من المسئولين الأردنيين من مدنيين وعسكريين في وداع أمير الكويت والوفد المرافق له ، في المطار، وذلك بعد أن اختتم زيارة تاريخية للمملكة استغرقت عدة ساعات.