التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الاثنين، في عمان، أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في شتى الميادين، خصوصا السياسية والاقتصادية والعسكرية. ووفق بيان للديوان الملكي الهاشمي، حصلت الأناضول على نسخة منه، أكد الزعيمان "اعتزازهما الكبير بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية، وما تم تحقيقه من خطوات مهمة وفاعلة في سبيل خدمة المصالح الإستراتيجية المشتركة للبلدين، وبما يعود بالنفع على شعبيهما". وأعرب الملك، في هذا الإطار، عن "تقديره العالي للمواقف الأخوية والداعمة لدولة الكويت، بقيادة الشيخ صباح الأحمد تجاه المملكة في مختلف الظروف، والتي تؤكد في مجملها المستوى الرفيع الذي ارتقت إليه العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين". "وتأكيداً لهذه العلاقات الأخوية، وتقديراً لسمو الشيخ صباح الأحمد ومواقفه المساندة دوماً للأردن، وجّه جلالة الملك بإطلاق اسم سموه (الشيخ صباح الأحمد) على ميناء الغاز في مدينة العقبة، ليصبح ميناء سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح". وشدد الزعيمان، خلال جلسة المباحثات التي تناولت آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، على "ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق بين مختلف الدول العربية، في سبيل التعامل مع التحديات التي تواجهها دول المنطقة، خصوصاً خطر التطرف والإرهاب، الذي يهدد أمن واستقرار الجميع".
وجرى التأكيد، في هذا الإطار، على "ضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية ضد الإرهاب والتطرف، وأهمية دور المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي في نشر منهج فكري مستنير، استنادا إلى مبادئ الإسلام السمحة واعتداله وتسامحه ووسطيته". وجدد الشيخ صباح الأحمد، خلال المباحثات، "موقف الكويت الثابت إلى جانب الأردن في تصديه لخطر الإرهاب والتطرف، وترسيخ رسالة السلام والأمن والإنسانية، التي قضى في سبيلها الشهيد الطيار البطل (الأردني) معاذ الكساسبة". وأعرب الشيخ صباح عن "دعم الكويت التام، قيادة وشعباً، للجهود التي يبذلها الأردن للتعامل بكل حكمة واقتدار مع قضايا المنطقة، ومساعيه في تعزيز الأمن والاستقرار لشعوبها".