أعلنت النمسا تأهبها للتقدم بدعوى قضائية إلى المحكمة الأوروبية، تتضرر فيها من الدعم المالي الأوروبي لبريطانيا لبناء مفاعل نووي جديد "هينكلي بونت" لتوليد الطاقة . واعتبرت النمسا الدعم المالي الأوروبي لبريطانيا انتهاكا لمبدأ حرية المنافسة، حيث ترفض النمسا مبدأ استخدام الطاقة النووية وتدعو في المقابل إلى التوسع في استخدام وسائل توليد الطاقة المتجددة. وقد كشفت صحف نمساوية اليوم النقاب عن فشل محاولة قام بها مؤخرا رئيس حكومة النمسا فيرنر فايمن، لتسليم نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، خطاب احتجاج، أثناء اجتماع رؤساء الحكومات والدول الأوروبية الأخير في بروكسل. ولفتت الأنباء الصحفية إلى تجاهل كاميرون المتعمد لهذه المحاولة ورفضه استلام الخطاب، الذي كان يتضمن احتجاج حكومة النمسا على معلومات جاءت في برقية مسربة، تشير إلى صدور تعليمات بريطانية رفيعة المستوى تحض على مضايقة النمسا على كافة المستويات، كإجراء انتقامي على معارضتها لبناء المفاعل النووي البريطاني الجديد. كما أوضحت صحيفة "كورير" النمساوية ، القريبة من دوائر الحكم، أن كاميرون طلب من نظيره النمساوي، خلال الاجتماع الأخير "احترام بدائل الطاقة المتاحة أمام بريطانيا"، ونقلت ذات الجريدة تصريحا قويا صدر عن رئيس وزراء النمسا أكد فيه عدم الخضوع لتهديدات بريطانيا في هذا الشأن. وتشهد العلاقات البريطانية النمساوية مؤخرا حالة من التوتر بسبب اعتراض حكومة النمسا بشدة على حصول بريطانيا على دعم مالي من الاتحاد الأوروبي لبناء مفاعل نووي جديد "هينكلي بوينت" لتوليد الطاقة .
