اجتياح شلل الأطفال للشرق الأسط تم وقفه تقريبا كما يقول الخبراء في اجتماعهم الذي عقد هذا الأسبوع في بيروت. واجتذبت الاستجابة للاجتياح عددا كبيرا من المسئولين والخبراء الدوليين بما فيهم الروتاري الدولي - كما يقول أيوب محمود ممثل الروتاري الدولي . ويقول ميشيل جزار رئيس وحدة شلل الأطفال في روتاري المنطقة أن أعضاء الروتاري يعملون مع السلطات الصحية المحلية في الشرق الاأوسط لتنشيط الاستجابة ورد الفعل لانتشار هذا المرض وسوف يستمرون في إثارة الوعي ودعم حملات النوعية وتدبير المساهمات اللازمة لمساندة القضاء على شلل الأطفال نهائيا أينما كان". ومن الواضح - كما يقول ممثل الروتاري الدولي - أن حملات التطعيم التي تمت في البلاد العربية والشرق الأوسط ككل قد أوقفت انتشار شلل الأطفال خلال عام 2014 والذي كان قد بدأ في الظهور في سورياوالعراق اوائل العام الماضي . ويضيف أن 38 طفلا أصيبوا في الدولتين قبل عام مما جدد المخاوف وأدى الى القيام بحملات تطعيم طالت 27 مليون طفل في 8 دول. ويلاحظ أن فيروس المرض قادم من باكستان كما قالت ماريا كالفيس ممثل اليونيسيف في الشرق الأوسط أمام اجتماع الخبراء في العاصمة اللبنانية مع ممثلي وزارات الصحة في مصر وسورياوالعراق والأردن ولبنان وإيران وتركيا وفلسطين وبحضور منظمة الصحة العالم ، مراكز مقاومة ومنع انتشار الامراض ، الروتاري الدولي ، منظمة بيل وميلندا جيتس. وقد قام الخبراء بوضع خطة عمل للشهر الست القادمة. ويلاحط أيوب أنه مر عام كامل على اكتشاف آخر حالة شلل أطفال في سوريا ومرت 9 أشهر على آخر حالة في العراق مضيفاً أن مصر ينتظر أن تقوم بحملة تطعيم في مارس/ ابريل القادم لضمان التغطية الكاملة 100% للأطفال فيها ، وستدعم أندية الروتاري المصرية هذه الحملة لوجيستيا وبالتوعية الجماهيرية استكمالا للدور الذي قام به الروتاري الدولي حين قدم لمصر منحة أمصال قيمتها 406.7 ألف دولار(حوالي 2.8مليون جنيه) عندما اكتشف وجود الفيروس في مياه الصرف الصحي في أسوان ومدينة السلام وامبابه وعزبة الهجانة. ويقول الخبراء أنه رغم استمرار الصراع المسلح ونزوح السكان في كل من سورياوالعراق فان نجاح التطعيم كان ثمرة تعاون وجهود خارقة بين الحكومات وفرق التطعيم والابوين لضمان حصول الاطفال حتى عمر 5 سنوات على التطعيم ، ولكن هذا يستلزم استمرار التطعيم للحيلولة دون انتقال شلل الأطفال الى المنطقة مجدد.