رحب رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز بسعي اليونان للتعاون مع الدول والمؤسسات الأوروبية، وليس الانفصال أو الابتعاد عنهم. وعبر شولتز - في تصريح له عقب لقائه اليوم رئيس الوزراء اليوناني الجديد ألكسيس تسيبراس نقلته وكالة أنباء "آكي" الإيطالية - عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى إتفاق بشأن مديونية اليونان ومستقبل التعاون بين المؤسسات الأوروبية وأثينا. ووصف شولتز محادثاته مع تسيبراس ب"البناءه"، وقال "ليس لدينا الحل المناسب بعد ولكن يجب متابعة الحوار، فهو أساس الحلول الوسط والتفاهمات". وأبدى استعداد البرلمان الأوروبي لدعم اليونان في سعيها إلى استعادة التنمية وحل مشاكل المواطنين. وأقر رئيس الجهاز التشريعي الأوروبي بصعوبة الوضع .. مشدداً على أهمية الاستمرار في الحوار والعمل المشترك من أجل مستقبل مشترك. ومن جهته، عبر رئيس الوزراء اليوناني عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى إتفاق تفاوضي يرضي الجميع، وقال "نعرف أن تاريخ أوروبا هو تاريخ الاختلاف ولكنه أيضاً تاريخ التفاهمات". وأضاف "هدفنا هو احترام سيادة الشعب اليوناني، واحترام التفويض الذي أعطانا إياه". كما شدد على رغبة بلاده احترام التزاماتها، منوها على ضرورة "تصحيح" إطار التعاون المعمول به بين بروكسل وأثينا. وتأتي زيارة تسيبراس إلى بروكسل في إطار جولة أوروبية يسعى من خلالها إلى التوصل إلى إتفاق يضمن تقليص ديون بلاده والخروج من تحت وطأة برنامج التقشف. وقد إلتقى تسيبراس صباح اليوم كلا من رئيس المفوضية جان كلود يونكر، ورئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك.