شهدت مناطق ومدن جنوب اليمن "أبين، ولودر، ولحج، وحضرموت والمكلا" هدوءا نسبيا مشوبا بالحذر بعد عرقلة تقدم العناصر المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بمدن الجنوب والتى كانت قد أعلنت مناطق منها منذ ما يقرب من عام، إمارات الإسلامية، ودعت إلى تطبيق الشريعة الإسلامية فيها. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد تعهد بتكثيف الجهود التي تبذلها الحكومة لمحاربة تنظيم القاعدة، وقال إنه لن يسمح بأن تسقط اليمن في أيدي المتطرفين. وقال مصدر عسكرى يمنى، فى تصريح اليوم، الأحد، إن خسائر كبيرة تكبدتها القاعدة خلال المواجهات والاشتباكات التى جرت بين اللجان الشعبية والجيش من جانب والقاعدة والعناصر المسلحة المرتبطة بها من جانب آخر في مديرية "لودر" بمحافظة أبين خلال الأيام الخمس الماضية. ويأتى ذلك بالتزامن مع تشديد وزارة الداخلية اليمنية من إجراءاتها الأمنية وتضيق الخناق على المنافذ التى كان يتم من خلالها الدفع بعناصر من حركة الشباب الصومالي للانضمام للقاعدة، حيث اتهمت الداخلية حركة الشباب الصومالى بإرسال نحو 300 من عناصره إلى اليمن للقتال في صفوف تنظيم القاعدة هناك ضد القوات الحكومية. وكانت الأجهزة الأمنية قد ضبطت 4 صوماليين تتراوح أعمارهم بين 25 و32 عاما في الطريق الذي يربط محافظتي لحج وأبين على خلفية الاشتباه في صلتهم بتنظيم القاعدة.