بدأت تركيا في قبول المساعدات الدولية للمساهمة في تكاليف رعاية نحو 25 الف سوري، بعد فرار عدد كبير من اللاجئين السوريين للأراضي التركية. وقال وزير خارجية الاردن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي في اسطنبول حيث ناقشا الازمة السورية ان الاردن يستضيف حاليا نحو 100 الف لاجئ سوري أيضا وهو عدد اكبر بكثير من العدد المسجل لدى مفوضية الاممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين. وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو: "اجرينا مناقشات رسمية مع الوضع في الاعتبار زيادة عدد اللاجئين وسوف نبدأ في قبول مساعدات دولية... في الحقيقة لقد بدأت فعلا". وأضاف اوغلو: أن تركيا لجأت إلى المفوضية والمنظمات الدولية الأخرى للمساعدة، موضحا أن وزراء خارجية مجموعة الثماني عرضوا المساعدة ايضا خلال مؤتمر عبر دائرة فيديو مغلقة هذا الاسبوع عقد لبحث الازمة السورية. وقال مسؤول تركي ان المفوضية أرسلت حتى الان ثلاثة الاف خيمة وثلاثة الاف غطاء. وقال المسؤول مشترطا عدم الكشف عن اسمه "هذا ليس نداء دوليا. اعتمدنا في السابق على مواردنا الوطنية لكننا نقبل الان عروض المساعدة من هيئات دولية." ولم تطلب انقرة المساعدة علنا من الخارج لكنها في الايام الاخيرة بدأت تتواصل مع شركاء في هذا الشأن. وقال رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان هذا الاسبوع ان حلف شمال الاطلسي عليه "مسؤولية" حماية حدود تركيا العضو في الحلف بعد ان أصيب تركيان وسوريان في مخيم للاجئين في اطلاق نار عبر الحدود. ونقلت وسائل اعلام تركية عن اردوغان قوله ان رعاية اللاجئين السوريين كلفت بلاده 150 مليون دولار حتى الان. وانشأت تركيا نحو عشرة مخيمات للسوريين الفارين بسبب العنف بين المعارضة وقوات الرئيس بشار الاسد. وقتل نحو عشرة الاف شخص في هذا الصراع. وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جوده ان بلاده تحولت أيضا الى المجتمع الدولي من اجل المساعدة لانها تواجه صعوبات في توفير الخدمات للاجئين للسوريين، مشيراً إلي أن الاردنيين يتقاسمون طعامهم مع نحو 100 الف لاجئ سوري بعضهم دخل الى البلاد بشكل غير قانوني. واضاف ان الاردن بدأ يواجه صعوبة في توفير الطاقة والمياه لكنه سيقدم المساعدة للسوريين كما سبق وقدمها للعراقيين.