اتهم محقق بريطاني يعمل لدى قوات مكافحة الإرهاب اليوم الأربعاء عملين سابقين في الاستخبارات الروسية لا يزالان المشتبه بهما الرئيسيين في مقتل العميل الروسي السابق ألكسندر ليتفيننكو في لندن عام 2006. وفي أفادته أمام لجنة التحقيق القضائية اليوم، قال كريج ماسكول للجنة التحقيق اليوم "هذا تحقيق جنائي ولا يزال هناك مطلوبين رئيسيين وهما أندري لوجوفي ودميتري كوفتون". وتم إعلان الثنائي الروسي كمشتبه بهما الرئيسيين في القضية في عام 2007، إلا أنهما أنكرا أي صلة لهما بتسميم العميل الروسي السابق ألكسندر ليتفيننكو. كان مستشار قانوني للجنة التحقيق في وفاة الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفيننكو قد صرح أمس الثلاثاء أن وفاته بالسم عرضت آلاف البريطانيين للخطر بسبب الاشعاع. وبدأت محكمة في وسط لندن صباح أمس تحقيقا في وفاة الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفيننكو، الذي توفي مسموما بمادة بولونيوم 210 المشعة. وبعد ثمان سنوات من مقتله، يبحث التحقيق في مدى ضلوع الحكومة الروسية في قتل ليتفيننكو، الذي توفي بعد عدة أسابيع من تناول شاي مسموم في أحد فنادق العاصمة البريطانية. وقال روبن تام، مستشار اللجنة، التي يرأسها القاضي روبرت أوين، "عدة آلاف من المواطنين البريطانيين، إضافة إلى الزوار والسياح تعرضوا للخطر الاشعاعي، بسبب وفاته بالسم".. مضيفا "أن وقت وفاته تم العثور على آثار من البولونيوم في أماكن كثيرة في جميع أنحاء لندن". وتوفي ليتفيننكو في المستشفى بعد ثلاثة أسابيع من تناوله للشاي مسمم بمادة بولونيوم 210 المشعة بعد أن التقى بمواطنين روسيين أندري لوجوفوي، وديميتري كوفتون، اللذان زارا لندن في نوفمبر عام 2006. وكان ليتفيننكو وهو كولونيل سابق في الاستخبارات السوفيتية (كيه جي بي) ثم في جهاز الامن الفيدرالي الروسي (إف إس بي) قد هرب إلى بريطانيا قبل سنوات ومنح هناك الجنسية البريطانية. واتهمت عائلة العميل السابق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالوقوف وراء مقتله بسبب انتقاده الشديد له. وأنكرت الحكومة الروسية في عدة مناسبات ضلوعها في وفاة العميل السابق للاستخبارات الروسية.
