استضاف الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، في برنامجه "إنت حر"، الذي يقدمه عبر فضائية "سي بي سي تو"، أبطال وصناع فيلم "هز وسط البلد"، وهم النجمة الهام شاهين، والفنانة حورية فرغلي، والمخرج والمؤلف محمد أبو سيف. بداية، قالت الفنانة إلهام شاهين – بطلة الفيلم ومنتجته - في مداخلة هاتفية بالبرنامج إن أسرة الفيلم كبيرة، ويفوق 30 ممثلا وممثلة، موضحة أنها سعيدة بالتجربة، وتحس أنها رسالة بالنسبة لها وليس مجرد إنتاج. وشددت على أنها تحب السينما جدا، ومرت 4 سنوات وكانت تمر السينما بوعكة شديدة، وبدأ يهبط اسمها، وأنها توجهت للإنتاج في محاولة لعمل شئ، قائلة :"الممثلون حصلوا على أجور أقل من أجورهم، بهدف خروج العمل بشكل مشرف، وللوقوف بجانب السينما المصرية، لأننا نريد عمل أفلام قوية وتتصدى للتيار الذي يريد تدمير اسم السينما ". وأضافت الفنانة: "الكاتب عرض الفيلم على منتجين، ولكنهم خافوا منه بسبب أفكاره، خاصة أن تكلفته كبيرة جدا، وأنا قمت بالفيلم حبا في السينما وليس لأجل إلهام شاهين، ودوري في الفيلم أقل من دور حورية فرغلي نفسها ". من جانبه، أكد المخرج والمؤلف محمد أبو سيف، أن الفيلم مكتوب منذ 2007، وظروف السينما كانت "بعافية" قليلا، وكتب الفيلم لانه أحس بوجود انفجار قادم بالدولة وثورة ستجئ، مشيرا إلى أنه كان هناك فساد من الشعب نفسه وليس من الحكومة فقط . وأوضح أن الأمر تخطى الفساد وتحول ل"عفن" و"تحلل"، وأن هناك سببين جعلاه يكتب هذا الفيلم، الأول هو حادث التحرش الجماعي في افتتاح فيلم قبل سنوات، وهذا عنى أن الدولة بها خلل، وخطأ من الذين رقصوا والذين تحرشوا والذين صمتوا عن المشهد، وهو ما جعله يحاول رصد الأمر كتابة، لافتا إلى أن السبب الثاني هو فيلم "قص ولصق" استفزه من "جماله"، وقرر عمل كله في الشارع، وفكر فيه لمدة سنة وكتبه في 11 يوما . واستطرد: "الفيلم يصنف كوميديا سوداء، وبه ضحك شديد وبكاء شديد، وهذا حال الشعب المصري طوال عمره، لأنه يجد النكتة في رحم النكبات، وأيضا يذكرنا بفيلم بين السما والأرض وهذا حال الفيلم، مما يعني أنها لا أحد يستطيع أن يحكيه، ولا يوجد حدوتة بل يوجد حالة، وكل شئ وحده بلا معنى ولو تم وضعهم بجانب بعضهم سيكونوا لوحة كاملة ". وتحدث عن كواليس العمل وقال :"بنينا شارع في مدينة الإنتاج الإعلامي، وكان لدي زخم من الشخصيات بالتصوير، والفيلم به كمية شباب كبيرة كمساعدين، وعددهم 9 لأن مساحة الديكور كبيرة وهي الشارع، وكان يجب وضعهم ودسهم وسط الناس ليوجهوهم ". أما الفنانة حورية فرغلي، فقالت إن المخرج محمد أبو سيف كان أول مخرج تجلس معه في حياتها، وهو من اكتشفها، وذهبت له وطلبت منه التمثيل، وأعطى لها "الإسكربت" الخاص بالفيلم، إلى أن حدثتها الفنانة إلهام شاهين وقالت إن الفيلم مستمر وأن المخرج مازال متمسكا بها . وحول دورها قالت :"دوري مختلف تماما، ولا يشبه أي عمل قمت به من قبل، وهو حراق تماما، ويدور حول فتاة شعبية وتفعل أي شئ للوصول لما تريده، والفيلم مختلف جدا، ويدور في نصف يوم فقط، بنفس الملابس . وفي السياق ذاته، قالت الفنانة هياتم إن المخرج محمد أبو سيف هو من اختارها، وكانت سعيدة جدا لأنها كانت تريد العمل معه منذ فترة كبيرة، مشددة على أن فكرة الفيلم رائعة و"هايلة ". وأوضحت أن دورها أعجبها بشدة، وبه شيء جديد عليها ولها، وأن الفنان الحقيقي يمثل كل الأدوار، ولا تحب أن يكون الممثل محصورا في دورا واحد أو منطقة محددة . وعلى سياق متصل، أكدت الفنانة أنوشكا أن الفيلم يعتبر أول عمل سينمائي لها، وأنها مثلت دراما تليفزيونية قبل ذلك، مشيرة إلى أن هذا الفيلم يعتبر نقطة ضعف لها، إلا أنها سعيدة جدا به . ولفتت إلى أنها لم تجرؤ تمثيل سينما من قبل، ولكنها عندما وجدت محمد أبو سيف يجهز لفريق العمل، حدثته وطلبت منه أن تمثل معه، وأنها أجاب عليها بأن الأدوار انتهت، وبعدها بساعتين حدثها وطلب منها أن تقابلها في اليوم نفسه . وأضافت أنوشكا أنها سعيدة جدا بالدور الخاص بها، وأنها ستعود كمطربة في حفلة غنائية قريبا جدا، في شهر مارس المقبل، متمنية أن يكون لديها عمل في رمضان المقبل، وأنها تقرأ بعض الأعمال بالفعل ولكن لم تتخذ قرارا بعد . وشددت على أن الفيلم خطوة مهمة جدا في السينما، وكانت تريد أن تكون عند حسن ظن المخرج، وكانت "تشيل هم" الفنانة إلهام شاهين لأنها أنتجت الفيلم، قائلة :"أشكرها لأنها وثقت فيا، لأن الفيلم جد وحلو ".