أكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الخارجية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن "الجاليات العربية والإسلامية في أوروبا تعاني من التمييز". وقال اللاوندي، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن "السلوكيات العامة والممارسة تثبت أن هناك رفضا للمسلمين والعرب"، مشيرا إلى أن "معاناة الجالية العربية والإسلامية زادت منذ الهجمات الإرهابية الأخيرة في فرنسا". وأضاف أن "هناك ضغوطا كبيرة ستتعرض لها الجالية العربية والإسلامية في فرنسا، والتي تتضمن التضييق في الحصول على التأشيرات، وأن العرب والمسلمين أصبحوا رهائن لدى الفرنسيين حتى تثبت براءتهم من انتمائهم للإرهاب". وأشار الخبير إلى أن "هناك موجة غضب كبيرة تجتاح أوروبا على خلفية الهجمات الإرهابية الأخيرة بباريس"، لافتا إلى أن "هناك دعوات تطالب بطرد العرب والمسلمين من أوروبا، ومظاهرات يهتف فيها بالموت للعرب". جدير بالذكر أن الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس منذ الأربعاء خلفت 20 قتيلا، من بينهم منفذو الهجمات الثلاثة، حيث قتل 12 شخصا في أول هجوم استهدف صحيفة "شارلي إيبدو" يوم الأربعاء الماضي. وقتلت شرطية فرنسية يوم الخميس في منطقة مونت روغ بعد تبادل لإطلاق النار مع أمادي كوليبالي الذي عاد في اليوم التالي ليحتجز رهائن في أحد المحال التجارية اليهودية بمنطقة فانسان، في عملية خلفت مقتل 4 رهائن، بالإضافة إلى كوليبالي.