قال المعهد الطبي التابع للاكاديمية القومية للعلوم بالولايات المتحدة يوم الجمعة إن العسكريين الاحتياط بالقوات الجوية الامريكية ممن شاركوا في عمليات صيانة طائرات سي-123 التي استخدمت خلال حرب فيتنام لرش العامل البرتقالي ربما يكونون قد تعرضوا لمستويات ضارة من مادة الديوكسين حتى بعد مرور حقبة طويلة على الحرب. والعامل البرتقالي هو الاسم الحركي لمبيدات الاعشاب التي كان الجيش الأمريكي يستخدمها ضمن الحرب الكيماوية بفيتنام وهي المادة التي تعمل على سقوط اوراق الاشجار التي كان مقاتلو فيتنام يختبئون خلفها. واعترفت لجنة من المعهد الطبي بمدى رداءة العينات المأخوذة من الطائرات التي شاركت في حرب فيتنام لكنها خلصت الى ان افراد الاحتياط بالقوات الجوية ممن قاموا بصيانة الطائرات الملوثة بهذه المادة يواجهون مخاطر متزايدة بالاصابة بمشاكل صحية وذلك بعد وقت طويل من انتهاء الحرب. وقد تؤثر نتائج هذه الدراسة -التي طلبتها ادارة شؤون المحاربين القدماء- على كيفية التعامل مع طلبات التعويضات الصحية من العاملين في الصيانة بموجب قانون العامل البرتقالي لعام 1991 . وكان قد سبق رفض طلبات تقدم بها العاملون في مجال الطيران عقب الحرب ممن ليست لديهم خبرات في فيتنام. وقالت اللجنة إنه بين عامي 1972 و1982 قام نحو 2100 من العسكريين الاحتياط بالقوات الجوية بالتدريب والعمل على طائرات سي-123 التي استخدمت في رش العامل البرتقالي خلال الحرب. وبعد اقرار قانون العامل البرتقالي تقدم بعض العاملين الاحتياط بطلبات للتعويض الصحي. ووجدت اللجنة ان البيانات الخاصة بتلوث طائرات سي-123 المستخدمة في حرب فيتنام كانت ضئيلة وعجز مسؤولون عن ان يحددوا بدقة عدد الطائرات التي استخدمها الجيش في فيتنام وكم منها استخدم في رش العامل البرتقالي. وقالت اللجنة إنها تؤكد "بثقة ان افراد الاحتياط بالقوات الجوية في العملية تعرضوا -عندما شاركوا بطائرات سي-123 - لقدر من الخطر الزائد لمجموعة مختلفة من العوامل العكسية."