شهد قطاع غزة سلسلة من الحوادث بالتزامن مع المنخفض الجوي العميق "هدى" الذي يضرب الأراضي الفلسطينية منذ مساء الثلاثاء الماضي. وذكرت مصادر محلية أن مسلحين مجهولين فجروا مساء اليوم صرافين آليين تابعين ل"بنك فلسطين" أمام مقره الرئيسي في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة. وأشارت إلى أن المسلحين وضعوا عبوة ناسفة أمام الصرافين وقاموا بتفجيرها ما تسبب في تدمير أحدهما،وإلحاق أضرار بالغة بالآخر.كما أقدم مجهولون أيضا على تحطيم كاميرات بنك فلسطين فرع دير البلح وسط القطاع. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم إن "الشرطة والأجهزة الأمنية المختصة فتحت تحقيقا في تفجير صراف بنك فلسطين نفذه مجهولون". ونفى البزم صحة ما تم تداوله من انفجار استهدف منزل عائلة الناطق باسم حكومة التوافق إيهاب بسيسو في مدينة غزة،وقال إن "ما جرى انفجار مولد كهربائي قرب المنزل". وكان ملثمون قاموا فجر اليوم بالسطو على مخزن تابع لشركة الاتصالات الفلسطينية على مدخل مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وقالت مصادر أمنية إن عملية السطو أسفرت عن سرقة محتويات المخزن من أدوات كهربائية وكابلات وأجهزة اتصالات وأن الشرطة فتحت تحقيق في الحادث. وبحسب المصادر، فإن الملثمين استغلوا المنخفض الجوي شديد البرودة واقتربوا من حارس المبنى وقاموا بالاعتداء عليه وتقييده بعمود قريب من مدخل المبنى. في سياق متصل،توفيت رضيعة فلسطينية تبلغ من العمر شهرين نتيجة البرد الشديد في خانيونس جنوب قطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن الطفلة رهف علي ابو عاصي توفيت نتيجة انسداد الشعب الهوائية بسبب البرد. وأشار القدرة إلى أن الطفلة نقلت فجر اليوم إلى مستشفى غزة الأوروبي بحالة صعبة توفيت على أثرها مساء اليوم. وتقطن عائلة الرضيعة المتوفاة في منطقة الزنة شرقي خانيونس في جنوب قطاع غزة وهي المنطقة التي تعرضت للقصف الشديد خلال الحرب الاسرائيلية على غزة. وتتأثر الأراضي الفلسطينية منذ يوم الثلاثاء الماضي بمنخفض جوي عميق مصحوب بكتلة هوائية باردة وأمطار غزيرة وهو ما فاقم معاناة آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة الذين دمر العدوان الاسرائيلي منازلهم. واجتاحت مياه السيول عشرات المنازل في رفح وخان يونس جنوب القطاع بسبب الأمطار الغزيرة التي تساقطت طوال الليلة الماضية وحتى مساء اليوم الجمعة. ويعيش المواطنون الذين يقطنون في "كرفانات" ببلدة خزاعة شرق مدينة خانيونس أوضاعا مأساوية نتيجة هطول كميات كبيرة من الامطار. وقال حاتم الخور مسئول ملف لإيواء في بلدية خزاعة ان المواطنين يستغيثون بالمؤسسات والعالم التدخل لإنهاء معاناتهم المياه دخلت عليهم من "الكرفانات" نتيجة هطول الأمطار على المنطقة. وتعد بلدة خزاعة التي تحاذي الشريط الحدودي مع إسرائيل من أكثر المناطق تضررا من العدوان الاخير على القطاع في الصيف الماضي الذي دمر نحو 80% من منازل البلدة التي يقطنها نحو 12 ألف نسمة.