قال دبلوماسيون إسرائيليين تعقيبًا على ترشح عمر سليمان لرئاسة مصر إنه أفضل المرشحين لإسرائيل لكونه أكثرهم احترامًا لمعاهدة السلام الموقعة مع تل أبيب، بالإضافة إلى قدرته على استعادة الأمن من جديد فى سيناء بعد الانفلات الأمنى الذى لحق بشبه الجزيرة عقب ثورة 25 يناير، وكان آخرها إطلاق صاروخ من سيناء على مدينة إيلات الإسرائيلية. ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن الدبلوماسيين الاسرئيليين قولهم أن هناك ارتياحاً إسرائيليا كبيرا من ترشيح "سليمان" لانتخابات الرئاسة، وهى تثمن ذلك. وأوضحت الصحيفة أن سليمان الذى عمل مديرا سابقا لجهاز المخابرات العامة جاء لصد تيار الإسلاميين الجارف نحو السلطة والذين سيطروا على مجلسى الشعب والشورى واللجنة التأسيسية لوضع الدستور المصرى، بالإضافة إلى ترشيح حزب الحرية والعدالة للمهندس خيرت الشاطر، موضحة أنه على الرغم من أنه من المحسوبين على نظام الرئيس السابق حسنى مبارك إلا أن له شعبية كبيرة له بين المصريين. على جانب آخر قال السفير الإسرائيلى الأسبق لدى القاهرة تسيفى مزئيل فى مقال له بصحيفة "معاريف" إن هناك صفقة بين المجلس العسكرى وعمر سليمان تهدف لمنع الإسلاميين من السيطرة على كرسى الحكم بعد الدفع بخيرت الشاطر كمرشح للرئاسة. وأضاف "مزئيل" أنه من خلال ترشيح سليمان للرئاسة يعلن المجلس العسكرى صراحة أنه لا يرغب فى أن تتحول مصر إلى إيران تحكمها الشريعة، مشيراً إلى أن سليمان من الرجال المعتدلين الذى من الممكن أن يحقق آمال المصريين والغرب، لكن فوزه فى الانتخابات لن يكون أبدا بالأمر الهين.