قال مدير مركز القدس للدراسات السياسية في الأردن عريب الرنتاوي اليوم، السبت، إن "مصر هى قلب العالم العربي إن مرض أو أصاب الضعف أيا من عضلاته، مرضت الأمة بأسرها فهى التي فجرت أعظم ثورتين في أقل من ثلاثة أعوام، وستظل في قلب دائرة الاهتمام". جاء ذلك في كلمة الرنتاوي الافتتاحية لمؤتمر "الإسلاميون والحكم.. قراءات في خمس تجارب"، الذي انطلقت فعالياته اليوم في عمان بمشاركة برلمانيين وقادة أحزاب سياسية وشخصيات صاحبة مبادرات توافقية من مصر وتونس والمغرب وتركيا والعراق والأردن. وأضاف الرنتاوي: "إن المنطقة تتغير وتتبدل على وقع الأحداث في مصر، وعلى امتداد خطوط الانقسام الداخلي بين مكوناتها وتياراتها السياسية والفكرية ترتسم خطوط الانقسام بين مختلف التيارات السياسية والفكرية والعربية". وأفاد بأن هدف المؤتمر – الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام - يتمثل في الإسهام في إحداث القطيعة مع ثقافة الإقصاء والتهميش ومغادرة مربعات العنف والتطرف والغلو، أيا كان مصدرها وإشاعة ثقافة الحوار واحترام التعددية وتكريس قاعدة الانتقال التوافقي للديمقرطية وبما يضمن وحدة الأوطان العربية والمجتمعات وسلامة الدول والمؤسسات والتقدم نحو ضفاف الحرية والديمقراطية والنماء باعتباره أمرا غير خاضع للمساومة أو المقايضة. يشارك فى المؤتمر - من الجانب المصري - الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور وحيد عبد المجيد، المستشار بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، والأستاذ عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد. ويأتي انعقاد المؤتمر تتويجا لسلسلة من الأنشطة التي أنجزها المركز بهدف تشجيع مختلف التيارات السياسية والفكرية للبحث عن المشتركات وبناء التوافقات الوطنية العريضة، بوصفها ضمانة لإدارة سليمة وسلسة لمرحلة الانتقال إلى الديمقراطية. ويهدف المؤتمر كذلك إلى تشجيع مختلف الفاعلين الرئيسيين على ممارسة النقد والنقد الذاتي وإجراء المراجعات النقدية للخطاب والممارسة، أملا في تمكين المجتمعات العربية من الاستفادة من تجارب بعضها البعض وصولا إلى ضفاف الإصلاح الشامل والتحول الديمقراطي. وتقوم فكرة المؤتمر على إجراء مراجعة نقدية لتجارب حكم الإسلاميين في عدد من دول المنطقة بما لها وما عليها، وإعادة تقييم الأدوار التي اضطلع بها الفاعلون الرئيسيون في هذه الدول ومن مختلف التيارات وليس من التيار الإسلامي وحده.