"شقرا": العالم سيشهد مصالحة "مصرية - تركية" بعد رحيل "أردوغان" "الصفصافي": "أردوغان" سيسعى للمصالحة مع مصر بعد تخلي قطر عنه "الهلباوي": خلاف تركيا مع مصر خطأ لا نية لإصلاحه المصالحة.. بعد المصالحة المصرية القطرية برعاية السعودية تتساءل السطور التالية عن امكانية سعي تركيا للمصالحة بعد بقائها وحيدة بين دول المنطقة، خاصة وأن نائب رئيس الوزراء التركى، بولند أرينج، أشار فى حوار تليفزيونى إلى ضرورة إزالة التوتر القائم بين بلاده ومصر.. في هذا الإطار أكد الدكتور جمال شقرا، الخبير في الشأن التركي ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات المستقبلية، المصالحة بين مصر وقطر تمثل خسارة لتركيا، خاصة أن "أردوغان" فقد الورقة الرابحة التي كان يوجه بها ضربات إلى مصر، مشيراً إلى أن خسارته للورقة الرابحة ستحقق مزيداً من العزلة للجانب التركي. وأوضح "شقرا" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن تصريح أن نائب رئيس الوزراء التركى الذي ألمح فيه إلى ضرورة إزالة التوتر القائم بين بلاده ومصر، يعد تصورا شخصيا لا يعبر عن حكومته، مشيراً إلى أن "أردوغان" هو العقبة الأساسية أمام المصالحة التركية المصرية. وأشار الباحث في الشأن التركي إلى أن العالم سيشهد عودة العلاقات بين مصر وتركيا عقب انتهاء حكومة "أردوغان"، مشيراً إلى العلاقات الاقتصادية والتاريخية بين مصر وتركيا. وفي سياق متصل أكد الدكتور الصفصافي أحمد، الخبير بالشأن التركي، أن "المصالحة بين مصر وقطر ستزيد من عزلة تركيا في العالم العربي، بالإضافة إلى عزلتها عن اليونان وقبرص، خاصة أن مصر تبحث عن طريق بحري بديل عن طريق تركيا"، مشيرا إلى أن "تركيا ستكون وحيدة في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط". وقال أحمد، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن "احتمالات المصالحة مع مصر باتت قوية نتيجة العزلة التي ستعانيها اسطنبول عقب المصالحة المصرية القطرية، التي ستشعر تركيا بأن الممول والداعم للإخوان المسلمين المقيمين على أراضيها تخلى عنهم، وسيظل احتمال المصالحة قائما برغم رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان". وأضاف الخبير التركي أن "المعارضة التركية ورجال الأعمال سيشكلون وسيلة ضغط على أردوغان ليسعى إلى المصالحة مع مصر"، مشيرا إلى أن "القطيعة بين مصر وتركيا خلفت خسائر للاقتصاد التركي تقدر ب55 مليون دولار". ومن جانبه قال الدكتور كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، إن "المصالحة بين مصر وقطر ستزيد من عزلة تركيا ومن عزلة الجماعة الإرهابية، خاصة أنه سيكون هناك شبه تحالف عربي واتفاق شامل أن تعود الثقة وألا يستخدم الإعلام في الهجوم على أي دولة مرة أخرى". وأضاف الهلباوي، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن "الخلاف والقطيعة بين مصر وتركيا يعد خطأ تاريخيا كبيرا وقعت به تركيا ربما لا تنوي إصلاحه برغم المصالحة المصرية القطرية"، وأشار إلى أن "الاستراتيجية التركية تقوم على أساس فعل أي شيء لكي يؤهلها للانضمام للاتحاد الأوروبي".