- وزيرة التعاون الدولى: تقوية العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية - وزير الكهرباء: الاستعانة بالجانب الصيني في تجديد شبكة الكهرباء المصرية قالت نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولي، إن مصر والصين وقعتا منذ التسعينيات على اتقاقية للتعاون الاستراتيجي، وظلت مصر بعيدة عن الصين رغم معرفة كلا البلدين لأهمية الآخر من حيث الحضارة، ولكن بدون تقارب من الجانب الاقتصادي والفني أو وجود تعاون حقيقي وفعال. وأشارت إلى أن توجه القيادة السياسية الانفتاح على العالم وتقوبة العلاقات مع الشرق عقب سنوات من الإهمال وبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي في التوجه إلى روسياوالصين ودول جنوب شرق آسيا. وأعربت الأهوانى لصدى البلد عن أملها في تقوية العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، مشيرة إلى أن الصين تستفاد من الناحية الاقتصادية اكثر بكثير من مصر، وتهدف مصر الآن إلى إقامة علاقات قوية سياسية واقتصادية مع الصين التي تعتبر أكبر دولة تحقق نموا اقتصاديا مذهلا في العالم ومن اكبر الدول التي تمتلك استثمارات ضخمة في دول العالم وهو ما يجب الاستفادة منه. وقالت إن مصر استفادت كثيرا من الصين من الناحية السياسية، ولكن هناك تقصيرا في الجانب الاقتصادي، ونهدف إلى تعاون حقيقي على المستوى التجاري، مشيرة إلى أن العجز التجاري كبير مع مصر يصل إلى 11 مليار دولار لصالح الصين. وأعربت "الأهواني" عن أملها في في عدم وجود عراقيل من جانب الصين لتصدير العديد من المنتجات مثل المنتجات الزراعية والغذائية طازجة و معلبة نظرا للتعداد السكاني الكبير بالصين، وقالت إن مصر تسعى ايضا لاستقبال عدد أكبر من السياح الصينيين، حيث يصل حجم تصدير الصين للسياحة إلى نحو 120 مليون سائح سنويا. وأكدت أن مصر ستقوم بتذليل جميع العوائق امام استقبال السياح الصينيبن وعلى رأسها شعورهم بعدم الاهتمام بهم أو عدم وجود برنامج سياحي شامل وقلة المرشدين السياحيين الذين يجيدون اللغة الصينية أو في البازارات او المزارات السياحية، خاصة أن معظمهم لا يجيدون التحدث باللغة الانجليزية. وقالت إن مصر ضيعت فرصة كبيرة للغاية من الاستفادة من الاستثمارات الصينية التي تضخها في الخارج ويجب انتهاز هذه الفرصة. وأشارت إلى أنه سيتم تنفيذ مشروعات مع الصين في القطاعات الحيوية مثل النقل و المواصلات والكهرباء والسكك الحديدية و اصلاح الطرق والصناعات التحويليلة والبتروكيماويات والجلود واللمبات الموفرة للكهرباء بقيمة مليارات الدولارات. مشيرة إلى أن الشركات الصينية لديها رغبة حقيقية في الاستثمار بمصر وهو ما لمسناه خلال زيارة بكين منذ اسبوع، ولكن يجب تذليل جميع العوائق، مشيرة إلى اهتمامهم الشديد بالاستثمار في تنمية محور قناة السويس وأكدت أنه سيتم تحديد مشروعات محددة ليستثمر فيها الصينيين عقب تجهيز قائمة بالمشروعات بالقناة. على جانب آخر، كشف محمد شاكر، وزير الكهرباء، أن استخدام الفحم لن يتم في المحطات القديمة التي تعمل حاليًا بالفعل لأنها غير مجهزة للعمل بهذا النوع وتقتصر على الغاز الطبيعي والمازوت والسولار. وأوضح "شاكر" فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن ما نتحدث عنه في محطات جديدة تماماً، مشيرًا إلى أنه حرصًا من الدولة علي اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة سيتم إنشاء المحطات بجوار موانئ، بحيث انه حين تنقل من المركب إلي المحطة سيتم النقل في مخازن مغلقة وعلي سيور مغلقة ولن تري منه أي شيء. ولدينا في مصر حاليا محطات تعمل بالمازوت تخرج انبعاثات اكثر مما تخرجه من الفحم .. والعلم يستطيع التغلب علي اي شيئ ونحن نستخدم الأساليب العلمية التي يتجه لها العالم .. والآن 40% مما ينتجه العالم الآن من الفحم، ونحن نستهدف ان يكون 20% من إنتاج الطاقة الكهربية في 2020 من إنتاج الطاقة الكهربية وطاقة الرياح وهذا تحد كبير أبلغنا به الجانب الصيني، والصين تضع في اعتبارها أن تصل إلي هذا الرقم في 2035. وأضاف "شاكر" أن الاستعانة بالجانب الصيني في تجديد شبكة الكهرباء المصرية أوضح الوزير أن الشبكة تحتاج إلى تقوية العمود الفقري لها بعد سنوات طويلة من العمل.. ولاسيما أننا نسعى لإدخال قدرات جديدة فكيف نقوم بذلك إذا كانت لا تحتمل القدرات الحالية، وإذا لم يكن لدي علي تمرير التوسعات الحديدة في الخطوط فما أقوم به في مجال التوليد ليس له أي معني . وتابع "شاكر" قائلا: من إحدى الشركات التي شاهدناها هنا أكبر شركة في العالم في مجال الشبكات فنحن في مصر قدرات الشبكة نحو 30 ألف ميجا في حين ان هذه الشركة فقط تتعامل في حوالي 1200 الف ميجا.. وسنقوم بتوقيع مذكرة تفاهم معهم خلال الزيارة لتقديم الدعم الفني وهم مستعدون للمساهمة في هذا الأمر وبعد ذلك سنقوم ببناء خطوط اكثر .. لأن متطلبات الصيف تستعيد بناء خطوط إضافية ونحن نسابق الزمن الآن لحل المشكلة وتجهيز ذلك قبل أول الصيف.. لافتا إلى أن الدولة رصدت مبالغ كبيرة جداً لتطوير الشبكة لحل المشكلة قبل بداية أشهر الصيف، مؤكدا أنه إذا سارت الأمور في الاتجاه الصحيح سيكون وضع الكهرباء في مصر مختلف تماماً عن الصيف الماضي . وحول الاستعانة بالصين في مسألة إنشاء المحطات النووية.. أوضح الوزير أن إنشاء هذا النوع من المحطات يستغرق حوالي سبع سنوات ولذلك لا يمكن التعامل معها كحل لمشاكل الكهرباء العاجلة.. ونحن نتعامل مع أربع دول في العالم في هذا المجال وهم الصينوروسيا وكوريا وفرنسا ونحن منفتحون علي الجميع ومن يمنحنا شروط افضل ومعدات أفضل سنتجه إليه.. لافتا إلي أن ذلك الملف ليس علي أولوية هذه الزيارة.. حيث تحتل مسألة استخدام طاقة الفحم المساحة الأكبر من المباحثات والاتفاقات نظرا لأولوياتها في مواجهة مشاكل الطاقة بمصر .