كشف محمد شاكر، وزير الكهرباء، أن استخدام الفحم لن يتم في المحطات القديمة التي تعمل حاليًا بالفعل لأنها غير مجهزة للعمل بهذا النوع و تقتصر علي الغاز الطبيعي والمازوت والسولار. وأوضح "شاكر" فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن ما نتحدث عنه في محطات جديدة تماماً، مشيرًا إلي أنه حرصًا من الدولة علي اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة سيتم إنشاء المحطات بجوار موانئ، بحيث انه حين تنقل من المركب إلي المحطة سيتم النقل في مخازن مغلقة وعلي سيور مغلقة ولن تري منه أي شيء. ولدينا في مصر حاليا محطات تعمل بالمازوت تخرج انبعاثات اكثر مما تخرجه من الفحم .. والعلم يستطيع التغلب علي اي شيئ ونحن نستخدم الأساليب العلمية التي يتجه لها العالم .. والآن 40% مما ينتجه العالم الآن من الفحم، ونحن نستهدف ان يكون 20% من إنتاج الطاقة الكهربية في 2020 من إنتاج الطاقة الكهربية وطاقة الرياح وهذا تحد كبير أبلغنا به الجانب الصيني، والصين تضع في اعتبارها أن تصل إلي هذا الرقم في 2035. وأضاف "شاكر" أن الاستعانة بالجانب الصيني في تجديد شبكة الكهرباء المصرية أوضح الوزير ان الشبكة تحتاج الي تقوية العمود الفقري لها بعد سنوات طويلة من العمل.. ولاسيما اننا نسعي لإدخال قدرات جديدة فكيف نقوم بذلك اذا كانت لا تحتمل القدرات الحالية وإذا لم يكن لدي علي تمرير التوسعات الحديدة في الخطوط فما أقوم به في مجال التوليد ليس له اي معني . وتابع "شاكر" قائلا: من إحدى الشركات التي شاهدناها هنا أكبر شركة في العالم في مجال الشبكات فنحن في مصر قدرات الشبكة نحو 30 ألف ميجا في حين ان هذه الشركة فقط تتعامل في حوالي 1200 الف ميجا .. وسنقوم بتوقيع مذكرة تفاهم معهم خلال الزيارة لتقديم الدعم الفني وهم مستعدون للمساهمة في هذا الأمر وبعد ذلك سنقوم ببناء خطوط اكثر .. لان متطلبات الصيف تستعيد بناء خطوط إضافية ونحن نسابق الزمن الآن لحل المشكلة وتجهيز ذلك قبل أول الصيف.. لافتا إلى أن الدولة رصدت مبالغ كبيرة جداً لتطوير الشبكة لحل المشكلة قبل بداية اشهر الصيف مؤكدا انه اذا سارت الأمور في الاتجاه الصحيح سيكون وضع الكهرباء في مصر مختلف تماماً عن الصيف الماضي . وحول الاستعانة بالصين في مسألة إنشاء المحطات النووية.. أوضح الوزير أن إنشاء هذا النوع من المحطات يستغرق حوالي سبع سنوات ولذلك لا يمكن التعامل معها كحل لمشاكل الكهرباء العاجلة.. ونحن نتعامل مع أربع دول في العالم في هذا المجال وهم الصين وروسيا وكوريا وفرنسا ونحن منفتحون علي الجميع ومن يمنحنا شروط افضل ومعدات أفضل سنتجه إليه.. لافتا إلي أن ذلك الملف ليس علي أولوية هذه الزيارة.. حيث تحتل مسألة استخدام طاقة الفحم المساحة الأكبر من المباحثات والاتفاقات نظرا لأولوياتها في مواجهة مشاكل الطاقة بمصر .