جددت حركة الجهاد الإسلامي فى فلسطين، ثانى أكبر الفصائل في قطاع غزة، اليوم الخميس، تمسكها بالمضي قدما في طريق المقاومة لمواجهة العدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطينى قادر دوما على تقديم الشهداء في ظل عدم التوازن بين ما يملكه العدو من وسائل قتالية متطورة مقابل شعب أعزل. وقال القيادى البارز فى الجهاد الشيخ نافذ عزام - فى مؤتمر نظمته الحركة لشهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع (26 شهيدا) - إن إسرائيل تحاول أن تفرض أمرا واقعا على المنطقة كلها وتسعى لتكريس خططها ومشاريعها وفرض سياساتها وإملاءاتها. وأكد الشيخ عزام أن مشروع المقاومة لم يتوقف وأن إرادة الحياة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني أقوى من عنف طائرات العدو ودباباته وصواريخه. ونبه عزام إلى ما أسماه بمحاولات إنهاء المقاومة والإجهاز على قضية فلسطين، وقال إن مسيرة الشهداء تؤكد أن كل هذه المحاولات فشلت ووضعت الاحتلال في حالة من الإرباك الواضح رغم تقدمه في وسائل القتل والدمار والتقنيات الحديثة والحصار الجائر الذي يفرضه على القطاع والضربات المتتالية التي وجهها وحصدت آلاف الشهداء والجرحى. وأكد عزام أن الشعب الفلسطيني أثبت أنه صامد وقادر على التحدي ومتمسك بحقوقه رغم كل هذه المآسي والمجازر والنكبات التي يتعرض لها. وتابع "طريق المقاومة يعد المواجهة الحقيقية بعد سنوات من المفاوضات العقيمة التي حاول العالم من خلالها تغيير الواقع في فلسطين وإجبار الشعب الفلسطينى الذي طرد من أرضه على القبول بالعدو الإسرائيلي".