استنكرت الطليعة الوفدية الجديدة بالفيوم قرار الهيئة العليا لحزب الوفد الذى أعلنه الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، أمس، الثلاثاء، بدعم عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، فى معركته الانتخابية ضد منافسيه. وأكدت "الطليعة" في بيان لها الأربعاء على رفضها الذى سبق أن أعلنته قبل اجتماع الهيئة العليا بدعم الحزب لأى مرشح من خارجه باعتبارها مغامرة سياسية تودى بما تبقى من رصيد للوفد فى الشارع المصرى، فضلا عن كونه قرارا لا يتفق مع الأصول الحزبية وعدم اتفاقه مع اللائحة الداخلية للحزب. وأضافت "الطليعة" أن لائحة الحزب تعطى الجمعية العمومية وحدها حق تسمية مرشح الوفد لرئاسة الجمهورية والتى يجب أن يطرح عليها أسماء مرشحين وفديين تختار من بينهم ويكون وقتها القرار ملزم للجميع. وقالت "الطليعة" عن جدوى صدور قرار مثل هذا من الهيئة العليا إنه بخلاف كونه مخالفا للائحة، فهل يستطيع السيد البدوى ومكتبه التنفيذى أن يلزم أى وفدى بالتصويت لصالح هذا المرشح عن غيره وكيف سيدعم الحزب هذا المرشح إعلاميا أم ماديا ومن سيتحمل نفقات حملة الدعاية هل الحزب أم رئيسه؟ فضلا عن الخسارة السياسية الفادحة التى ستتحملها مؤسسة الوفد بسبب هذا القرار فى حالة إخفاق المرشح فى الإنتخابات وهو غير وفدى. وأكدت "الطليعة" أن رئيس الوفد اعتاد تنحية الوفديين وتعامله مع حزب الوفد باعتباره شركة تجارية وليس مؤسسة سياسية يكون رأى أغلبية أعضائه هو الفيصل فى اتخاذ القرارات، فقد أفقد الحزب شعبيته خلال الفترة الماضية بمواقفه السياسية المترددة التى لا تتفق مع طموحات الشعب المصرى. وطالبت "الطليعة" قيادات الوفد بإلغاء القرار والرجوع إلى الجمعية العمومية حتى لا يفقد الوفد ما تبقى من رصيده فى الشارع، وجددت مطالبها لرئيس الحزب بتقديم استقالته من منصبه حتى يترك الفرصة لغيره يحاول أن ينقذ الوفد من الانهيار وأن يقدم كشف حساب سياسى ومالى عن فترة رئاسته كما تعهد فى برنامجه الانتخابى قبل أن ينتخبه الوفديون رئيسا للوفد.