استنكرت الطليعة الوفدية الجديدة التي تضم عدد كبير من شباب الوفد بالمحافظات وعددا من قيادات جيل الوسط، قرار الهيئة العليا للحزب الوفد، الذى أعلنه رئيسه د. السيد البدوى. وأكدت الحركة في بيان لها رفضها الذى سبق أن أعلنته قبل إجتماع الهيئة العليا بدعم الحزب لأى مرشح من خارجه بإعتبارها مغامرة سياسية تؤدى بما تبقى من رصيد للوفد فى الشارع المصرى، فضلا عن كونه قرارا لا يتفق مع الأصول الحزبية وعدم إتفاقه مع اللائحة الداخلية للحزب. وأشار البيان أن لائحة الحزب تعطى الجمعية العمومية وحدها حق تسمية مرشح الوفد لرئاسة الجمهورية، والتى يجب أن يطرح عليها أسماء مرشحين وفديين تختار من بينهم ويكون وقتها القرار ملزم للجميع، متسائلة عن جدوى صدور قرار مثل هذا من الهيئة العليا بخلاف كونه مخالفا للائحة. وأضافت الطليعة الوفدية: هل يستطيع السيد البدوى ومكتبه التنفيذى أن يلزم أى وفدى بالتصويت لصالح هذا المرشح عن غيره وكيف سيدعم الحزب هذا المرشح إعلاميا أم ماديا ومن سيتحمل نفقات حملة الدعاية هل الحزب أم رئيسه ؟ فضلا عن الخسارة السياسية الفادحة التى ستتحملها مؤسسة الوفد بسبب هذا القرار فى حالة إخفاق المرشح فى الإنتخابات وهو غير وفدى. وقالت إنه من منطلق أن رئيس الوفد إعتاد على تنحية الوفديين وتعامله مع حزب الوفد بإعتباره شركة تجارية وليست مؤسسة سياسية يكون رأى أغلبية أعضائه هو الفيصل فى إتخاذ القرارات، مضيفة أنه “أفقد الحزب شعبيته خلال الفترة الماضية بمواقفه السياسية المترددة والتى لا تتفق مع طموحات الشعب المصرى، فإننا نطالبه وقيادات الوفد بإلغاء القرار والرجوع إلى الجمعية العمومية حتى لا يفقد الوفد ما تبقى من رصيده فى الشارع”. وجددت الطليعة الوفدية مطالبتها لرئيس الحزب بتقديم إستقالته من منصبه، ” حتى يترك الفرصة لغيره يحاول أن ينقذ الوفد من الإنهيار وأن يقدم كشف حساب سياسى ومالى عن فترة رئاسته كما تعهد فى برنامجه الإنتخابى قبل أن ينتخبه الوفديون رئيسا للوفد “.