عبر الدكتور حامد عمار خبير التعليم والملقب بشيخ التربويين المصريين والعرب عن استنكاره الشديد للأخبار المنتشرة عن التفكير في تطبيق نظام جديد للثانوية العامة من العام القادم تعود فيه الثانوية لنظام السنة الواحدة. وإلغاء التشعيب للعلمي والأدبي وجعل شهادة الثانوية العامة شهادة منتهية، مع إمكانية أن يلتحق الطالب بأي كلية علمية أو ادبية يريدها ايًا كان مجموعة بشرط اجتيازه لاختبار قدرات الكلية التي يريدها. حيث أوضح "عمار" أن تطوير الثانوية العامة لا يكون بمجرد عقد امتحانها في سنة واحدة بدلا من سنتين ثم يتم بعدها توزيع الطلاب وفقًا لرغباتهم على الكليات بعد اجتياز ما يسمونه بامتحان القدرات. ووصف عمار هذا التطوير المقترح للثانوية قائلاً: " نحن نريد أن نعلم الطلاب لا أن نغربلهم على الكليات فقط، نريد نظامًا تعليميًا راقيًا وتربويًا يكون متاحًا للجميع يوضع من أجل تحسين جودة الخدمة التعليمية وليس من أجل إرضاء الطلاب أو راحتهم "مثلما تصرح الوزارة". وقال عمار إن تطوير الثانوية لا يعني تطوير السنة الثالثة فقط ولكنه سيعني تطوير السنوات الثلاثة كاملة التي تشملها مرحلة الثانوية العامة. وتساءل "عمار" كيف يمكن أن يتصور أحد أن إنجاز تغيير مناهج الثانوية العامة بسنواتها الثلاث يمكن أن يتم في الأشهر القليلة المتبقية على بداية العام الدراسي القادم، فهذه معجزة مستحيلة الحدوث. كما استنكر عمار تصريحات الوزارة التي أكدت فيها أن هذا النظام سوف يقضي نهائيًا على الدروس الخصوصية، حيث قال "هذه ام المعجزات". وقد كشف عمار أنه لديه انباء تؤكد أن قيادات الوزارة عقدت اجتماعات سرية لمناقشة ملامح تطوير نظام الثانوية العامة الحالي دون أن تشرك فيه كبار خبراء التعليم، وعلق قائلاً: "لا أدري لما السرية في هذا المشروع الذي ينبغي أن يسهم فيه كل من يعنيه أمر التعليم من المتخصصين". وقال عمار كنت أتمنى أن يطلع الوزير على آخر تقرير أصدرته لجنة التعليم بمجلس الشعب في دورة 2010، والذي شاركت في صياغته مع هيئات تربوية وفنية وشعبية، والذي شمل في مضمونه أفكار لتطبيق كادر المعلمين نظم لامتحانات ترقية المعلمين، وهي كلها أفكار كانت تحتاج فقط للتحاور.