فى ندوة عن "متحف معبد أبو سمبل" بالمهندسين _مقترح ومُصمم متحف أبو سمبل: تكلفة انقاذ المعبد بلغت 40 مليون دولار. _سطوحى :متحف توثيقى يعرض عملية النقل بمراحلها المختلفة لآثار النوبة وبالأخص معبدى أبوسمبل _سطوحى: مؤتمر صحفى يوم 22 فبراير 2015 بأبوسمبل لعرض تفاصيل حملة ""أبو سمبل 50" واعلان الشركاء. عقدت شعبة الهندسة المعمارية بالنقابة العامة للمهندسين برئاسة المهندس ماجد محمود سامى بالتعاون مع جمعية المعماريين المصرية برئاسة المهندس سيف أبوالنجا ، تحت عنوان " متحف معبد أبو سمبل " والتى حاضر فيها المعمارى حمدى السطوحى، مقترح ومُصمم متحف أبو سمبل . وقال سطوحى أن الاعجاز فاق كل الحدود فى نحت أجدادنا الفراعنة معبد أبو سمبل فى قلب جبل ضخم، والذى كان مهددا خلال ستينيات القرن الماضى بالغرق بسبب تكون بحيرة ناصر وراء السد العالي ، فلزم آباؤنا أن يستلهموا إبداع الأجداد، وقاموا بالفعل بحل المشكلة والحفاظ على المعبد ونقله. وأضاف سطوحى إن المعبد كان منحوتا داخل قلب الجبل، وليس منفصلا، والفكرة العبقرية التى قدمها الآباء خلال ستينيات القرن الماضى كانت إنشاء جبل اصطناعى عن طريق قبة خرسانية ضخمة، ووضع المعبد داخلها، وذلك لنقل المعبد بنفس الهيئة التى كان عليها. وأوضح سطوحى أنه تم تقطيع المعبد إلى 5 آلاف قطعة ثم رفعها ثم تجميعها في المكان الجديد فوق جبل صناعي قائم على كتلة هائلة من الحديد والخرسانة على شكل نصف دائرة، وقد أقيم البناء على فكرة عبقرية وبارتفاع 65 مترا عن موقع المعبد الذي تم تفكيكه ونقله إلى أعلى الجبل الصناعي. وأشار سطوحى إلى أن مشروع إنقاذ أبوسمبل تضمن عدة خطوات ، والبداية كانت إقامة سد مؤقت عازل بين ماء البحيرة والمعبدين , وكان يهدف إلى حماية المعبدين من المياه التي ترتفع بسرعة ، ثم بعد ذلك تم تغطية الواجهة بالرمال ثم جاءت مرحلة تقطيع المعبدين فكانت كتل المعبدين تقطع بمناشير يدوية وبعناية , وقد تجلت مهارة العامل المصرى حيث لم يتعد خطوط القطع 4مم ، وفى النهاية تم بناء القبة الخرسانية فوق المعبدين لكي تحميهما من ثقل وزن صخور الجبل الصناعي . ولفت مقترح ومُصمم متحف أبو سمبل إلى أن تكلفة هذا العمل 40 مليون دولار أمريكى وشارك في التمويل مصر واليونسكو ومساعدات من بعض دول العالم ، واستغرقت عملية فك وإعادة تركيب معبد أبو سمبل قرابة 4 سنوات (1964 - 1968) تحت إشراف (6) شركات عالمية. وكشف السطوحى عن اعداده مشروعا لتوثيق هذ الإعجاز عن طريق تحويل فراغ القبة الخرسانية الضخمة إلى متحف توثيقى يعرض عملية النقل بمراحلها المختلفة لآثار النوبة وبالأخص معبدى أبوسمبل ، وأوضح أن مشروعه يتضمن تقسيم فراغ القبة إلى ممر زمني مختصر بين باب الدخول والخروج، ويعرض بتدرج زمني مراحل نقل المعبد بدءاً من مرحلة التقطيع والنقل، ثم التركيب، كما سيكون هناك عرض مرئي من خلال بروجكتور. وأوضح سطوحى أن مشروع تطوير المعبد له علاقة أيضاً بالحفاظ على الأثر ذاته، وبخاصة ألوانه الأصلية، حيث أشار إلى أنه بسبب الاحتباس الحراري الحادث في فراغي القبة الخرسانية والمعبد، أدى إلى الاختفاء التدريجى لألوان الرسوم الموجودة على الجدران ، فعند إنشاء القبة الخرسانية تم عمل فتحات غير مرئية تسمح بمرور الحرارة من المعبد إلى فراغ القبة، ولفت الى انه مع قفل القبة حدث احتباس حراري بها، أدى إلى صعوبة سحب الحرارة من فراغ المعبد، فبدأت الألوان تتأثر وتختفي تدريجياً مضيفا وبالرغم من المحاولات بوضع أجهزة ممتصة للرطوبة داخل القبة لم تحل المشكلة ، مشيرا إلى أن مشروعه وضع حلا لهذه المشكلة من خلال تهوية فراغ القبة، لتكون رئة يتنفس من خلالها المعبد. وعلق السطوحى آماله على نقابة المهندسين مع اقتراب الاحتفال باليوبيل الذهبي أن يكون اليوم هو بداية حلم الدعوة للجميع للمشاركة فى اليوبيل الذهبى لنقل معبدى أبوسمبل والمشاركة فى حملة " أبو سمبل 50 " والتى تهدف لعقد مؤتمر صحفى يوم 22 فبراير 2015 بأبوسمبل لعرض تفاصيل الحملة واعلان الشركاء وستنتهى بشهر احتفالى ما بين "22 سبتمبر 2018" و"22 أكتوبر 2018" والذى يتزامن مع افتتاح المشروع فى سبتمبر 1968 وتعامد الشمس فى 22 أكتوبر من كل عام ، كما يتم إقامة مؤتمر علمى عالمى فى أبوسمبل يوم 22 أكتوبر 2016 على أن يتم تكريم ال 2000 مشارك فى النقل يوم 22/10/2017 .