أرواح تزهق والأسر مازالت مكلومة على فراق الأبناء والاهمال الطبى مازال ينهش فى أجساد شباب وفتيات فى عمر الزهور وإجراءات عقاب المخطئين فى الأدراج.. رضوى فتاة عشرينية لم تكن تعانى من مرض خبيث لا قدر الله، ولكنها ذهبت لإجراء جراحة بسيطة فى "الزايدة " ولكن كان ينتظرها مشرط لا يرحم قتل أحلامها وخرجت من المستشفى جثة هامدة والطبيب المعالج هرب على حد قول والدتها . تسرد والدتها السيدة سحر تفاصيل مأساة نجلتها قائلة: رضوى شعرت بوجع فى البطن يوم الجمعه 31 أكتوبر الماضى فذهبت معها الى احدى المستشفيات بالقاهرة لاجراء فحوصات طبيه و اسفرت عن ضرورة اجراء عمليات الزائدة حيث وصلنا الى مقر المستشفى فى تمام الساعه 10 صباحا واستمرت فى الشعور بالالام حتى الساعه 4 عصرا دون تواجد اى طبيب متخصص لاحراء العملية . وعلى الفور قمنا بنقلها الى أحد المراكز الطبيه بالقرب من ميدان رمسيس لمحاولة إسعافها لاجراء العملية وبعد معاناه شديدة داخل المستشفى من اجراءات وتحاليل طبيه وعدم توافر اكياس الدم اجرت رضوى العملية فى الساعات الاولى من صباح يوم 1 نوفمبر . وتابعت " إن إجراء العملية شعرت ابنتها رضوى بآلام شديدة، وأكد لها الدكتور ان هذا طبيعى نتيجة إجراء العملية واستمرت فى تناول المسكنات دون جدوى. وفى صباح اليوم الثالث بعد اجراء العملية شعرت ابنتها بصعوبة فى التنفس وبدأت البطن فى الانتفاخ بشكل مبالغ فيه وملحوظ . وطالبت والدة رضوى بعد معاناه مع العاملين بالمستشفى بإحضار دكتور آخر والذى أكد بضرورة إجراء جراحة عاجلة استكشافيه لمعرفة نتيجة انتفاخ البطن. وأسفرت عن أن العمليه التى اجراها دكتور الزائدة عن وجود سقب فى الامعاء أدى إلى دخول الطعام فى البطن ما أدى إلى تسمم . وطالبت بدخول رضوى إلى الرعاية المركزة بعد إجراء العمليه لكن العاملين بالمستشفى أكدوا لها ان ابنتها لا تحتاج الى العناية المركزة. وبعد ذلك توقفت أجهزة رضوى بالكامل ماعدا المخ والقلب بعد صعوبة التنفس وتوفت بعد ذلك . واستطردت الطبيب "س . ع . ا " الذى أجرى عملية الزائدة لابنتها اختفى بعد العملية مباشرة وكنت أدفع مبلغ 3000 جنيه يوميا لعلاج ابنتها داخل المستشفى.