اختار الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الاثنين جنرالا هولنديا متقاعدا لرئاسة تحقيق في الهجمات على منشآت المنظمة الدولية أثناء حرب إسرائيل الاخيرة على نشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة واستخدام مواقع الأممالمتحدة في تخزين أسلحة. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق للصحفيين إن التحقيق سيكون "داخليا ومستقلا تجريه لجنة تحقيق في مقر الأممالمتحدة في حوادث معينة وقعت في قطاع غزة في الفترة بين الثامن من يوليو تموز والسادس والعشرين من أغسطس آب 2014." وتقول المنظمة العالمية إن عشرات آلاف المساكن لحقت بها أضرار أو دمرت في 50 يوما من القتال بين إسرائيل ونشطاء فلسطينيين وان 108 الاف شخص شردوا في الاراضي المعزولة الفقيرة. وفي احدى هذه الحوادث قتل أكثر من عشرة أشخاص في مدرسة تابعة للأمم المتحدة اثناء قصف إسرائيلي. وأشارت إسرائيل إلى أن استخدام نشطاء منشآت الأممالمتحدة لتخزين صواريخ هي السبب في استهدافها. وقال حق إن باتريك كامايرت وهو جنرال هولندي متقاعد سيرأس التحقيق. وهو قائد سابق لبعثة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية. ويضم اعضاء التحقيق ماريا فيسين ملبورن الأرجنتينية ولي أوبراين من الولاياتالمتحدة وبيير لوميلين من كندا وكيه.سي. ريدي من الهند. وقال حق بشأن تفويض التحقيق "سيراجع ويحقق عددا من الحوادث المحددة التي وقع فيها قتلى أو جرحى عند و/أو أضرار لحقت بمقار الأممالمتحدة." وأضاف "ستراجع اللجنة أيضا وتحقق في حوادث عثر فيها على أسلحة في مقار الأممالمتحدة... يتوقع الأمين العام أن تتمتع اللجنة بالتعاون التام من جانب كل الاطراف المعنية." وفتح الجيش الإسرائيلي في سبتمبر أيلول تحقيقا جنائيا في عمليات حرب غزة بما فيها هجمات قتل فيها أربعة أطفال فلسطينيين على شاطيء و17 شخصا في مدرسة تابعة للأمم المتحدة. ولحقت اضرار بالغة بعدد يقدر بعشرين ألف منزل أو دمرت في القتال وأصيبت محطة الكهرباءالوحيدة في غزة وأصيبت منشآت رئيسية للبنية الاساسية. واعادة الاعمار يمكن ان يستغرق سنوات عديدة. وقتل أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم مدنيون اثناء حرب غزة. وقتل 67 جنديا إسرائيليا وستة مدنيين بصواريخ وهجمات ناشطين متحالفين مع حماس التي تسيطر على قطاع غزة.