تشهد جميع مدن وقرى محافظة شمال سيناء استمرارا في أزمة الوقود حيث تعانى محطات البنزين من تكدس السيارات أمامها، مما أدى إلى شلل في حركة المواصلات والتنقل بين مدن وقرى المحافظة، فضلاً عن نشوب بعض المشاجرات بين سائقي السيارات للوقوف في الدور والازدحام. ويؤكد سائقو السيارات أن أغلب المحطات لا تعمل، مشيرين إلى أن ذلك متعمد لإحداث الأزمة. ويقول سلامة حسن أحد سائقي الأجرة بالعريش إن أزمة الوقود مصطنعة من القاهرة، حيث يشير إلى أن محطات الوقود لا تعمل لعدم وجود مواد بترولية بسبب خفض حصة المحافظة إلى أكثر من النصف. وأشار سليمان الشوربجي -سائق أجرة - إلى أنهم يقفون بالثلاثة أيام أمام المحطات من أجل ان يستطيعوا تعبئة الوقود، مؤكدًا أن محطتين فقط التي يتوفر لديهما الوقود من أصل 12 محطة بالعريش مما يعني وجود زحام شديد على المحطتين ونفاذ الكمية بسرعة. وأوضح أنهم يقرأون في الصحف تصريحات لمسئولين شمال سيناء بوجود حلول يومية للازمة دون أن يروا ذلك على أرض الواقع. وأكد فتحي راشد مدير عام التموين بشمال سيناء، أن مشكلة الوقود بالمحافظة تعود إلى تأخر وصول الشاحنات، فضلا عن وصول نصف الكمية، واشار إلى أنهم يبذلون كل جهدهم بالمحافظة لتوفير الوقود وإحكام الرقابة على توزيعه، مطالبا الأهالي بمساعدتهم في ذلك. من جانبهم يشتكي الأهالي من رفع الأجرة من قبل سائقي المواصلات للضعف دون تدخل قيادات المرور في حين يبرر سائقو السيارات ذلك بأنهم لا يستطيعون الحصول على الوقود بسهولة فيرفعون الأجرة من أجل تعويض الخسائر نتيجة توقفهم عن العمل.