أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله عن شكره لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الجديدة فيديريكا موجيريني، لزيارتها لفلسطين كخطوة نحو تحقيق سبل العدالة بالاستناد للقوانين الدولية. جاءت هذه التصريحات اليوم (السبت) خلال مؤتمر صحفي مشترك لرئيس الوزراء الفلسطيني ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الجديدة فيديريكا موجيريني في مقر مجلس الوزراء الفلسطيني في مدينة "رام الله" بالضفة الغربية. وقال "الحمد الله"، إن حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية تجدد إدانتها الشديدة إزاء التفجيرات الإجرامية التي استهدفت عددا من منازل قادة حركة فتح في قطاع غزة أمس (الجمعة) وتؤكد التزامها بالمضي قدما للعمل على خدمة أبناء شعبها ولإعادة الإعمار ودمج قطاع غزة كليا في باقي محافظات الوطن من أجل عزل هؤلاء اللذين يهدمون الإنجازات التي نقوم بها رغم كل التحديات والصعوبات . وتابع قائلا، كان من المقرر أن يتوجه إلى قطاع غزة اليوم ولكن ما حدث أمس في القطاع تسبب في تأجيل هذه الزيارة حيث أعرب عن أمله في الإعلان من هناك عن العديد من الإنجازات التي قامت بها الحكومة من ضمنها زيادة ساعات الكهرباء من خمس إلى 16 ساعة يوميا والتي ستبدأ في العمل خلال الأيام القليلة القادمة، وستبدأ الحكومة في تشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة بعد أن تم إصلاحها. وأشار إلى إصلاح 76 كيلومترا من خطوط شبكة الكهرباء وعشرات من آبار المياه وبدأت الحكومة في الإصلاح الجزئي لبعض البيوت بالتعاون مع وكالة غوث تشغيل اللاجئين "الاونروا" وتم إدخال مواد الإعمار وستعمل الحكومة على زيادة هذه المواد خلال الأيام القليلة المقبلة. وشدد "الحمد الله" على التزام الحكومة الفلسطينية العمل في البدء في إعادة الإعمار حيث سنقوم بجولة سريعة في بعض الدول العربية حتى نتمكن من الحصول على دفعات عاجلة للبدء في عملية إعادة الإعمار، خاصة عند الحديث عن بناء المنازل التي دمرت كليا . ووجه "الحمد الله" كلامه إلى الاتحاد الأوروبي حيث تطالبه الحكومة الفلسطينية من خلال المجتمع الدولي بدعم جهود القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس وحكومة الوفاق الوطني بالاتصال بالمستقبل والحرية والعدالة الإنسانية وتحقيق حل الدولتين (فلسطين بجانب إسرائيل). وأكد أن الطريق صعب بكل هذه التحديات التي نحياها والتي يتسبب الاحتلال لأرضنا بالمزيد من المعاناة والكوارث الإنسانية لشعبنا".. مضيفا، أن حكومة الوفاق الوطني تعمل وفق خطة إعادة الإعمار التي تم إقرارها من قبل مجلس الوزراء ومن أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة . من جانبها، أكدت "موجريني" التزام الاتحاد الأوروبي في دعم حكومة الوفاق الوطني ماليا وسياسيا وإعادة إعمار قطاع غزة من أجل تحسين الظروف المعيشية لأبناء الشعب الفلسطيني.. مجددة موقف الاتحاد الأوروبي الرافض للاستيطان، كما شددت على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل مساعيه لدعم التقدم في العملية السياسية المبنية على مبدأ حل الدولتين.