نفي المهندس محمد عبد الوهاب البحيرى مدير عام مديرية التموين والتجارة الداخلية بالإسماعيلية، وجود أزمة تموين بالمحافظة، مؤكدًا أن الأمور تسير في شكلها الطبيعي، نافيًا وجود نقص في الوقود، مشيرًا إلى إجراء متابعة يومية بمعرفة أجهزة الرقابة بالمديرية والإدارات الفرعية للوقوف على مدى توافر أرصدة الوقود بالمحطات. وأكد البحيري أنه يتم الاتصال اليومى بمسئولى الشحن بشركات البترول لتعزيز أرصده المحطات لمواجهة الإقبال المتزايد على البنزين بأنواعه ويتم ورود المعدلات اليومية بانتظام من بنزين 80، 90، 92 والسولار ولكن تلاحظ إقبال شديد للسيارات من المحافظات المجاورة كالشرقية وبورسعيد ودمياط وشمال وجنوب سيناء ما أدى الى الزحام على بعض المحطات. وقال أحمد أبو الفتوح مدير إدارة الرقابة التجارية بتموين الإسماعيلية إنه يوجد 68 محطة وقود، منتشرة في أرجاء مدن ومراكز وقرى المحافظة، في كل المحطات يوجد خزان للسولار، ومتوسط الاستهلاك اليومي للسولار بالإسماعيلية 443 طنًا. وكشف مصدر آخر مسئول عن أن المديرية أرسلت عدة فاكسات لوزارة التموين بغرض تعزيز أرصدة بنزين 80، مؤكدًا أن نصيب محافظات مدن القناة وسيناء يبلغ 250 ألف لتر شهريًا، وأن سبب الأزمة يرجع الى تأخر وصول السيارات التابعة للجمعية التعاونية للبترول وقيام سيارات تحمل لوحات مرورية الشرقية بالتمويل من الإسماعيلية بسبب وجود أزمة بنزين بالشرقية الأمر الذى أدى إلى وقوع أزمة. فيما شهدت محطات البنزين انفراجة محدودة ولكنها ملحوظة بالمقارنة بما كانت تشهده المحطات خلال الأيام القليلة الماضية. وشهدت الإسماعيلية منذ بداية الأسبوع الماضي اختفاء تامًا للبنزين في جميع محطات المحافظة واصطفت على جوانب الطرق الرئيسية السيارات في طوابير أعاقت الحركة المرورية وأصابتها بالشلل التام وأشعل الاختناق نزول التوك توك إلى الطرق الرئيسية وتموينه من المحطات الرئيسية، بالاضافة الى زحام الدراجات البخارية ما زاد من الضغط على حصص البنزين. وأكد السائقون أن عدد محطات البنزين لا يتناسب مطلقًا مع التعداد السكاني وموقع المحافظة الاستراتيجي ما يجعلها حلقة الوصل بين مدن القناة، بالاضافة الى زيادة محاولات تهريب السولار عبر قناة السويس من قبل أصحاب ومسئولي المحطات. وشهدت بعض المحطات اشتباكات محدودة بين السائقين على أولوية التموين، خاصة مع نقص الكمية المعروضة وعدم التزام البعض منهم باحترام "طابور التموين"، ما اضطر القوات المسلحة الى تأمين المحطات تحسبًا لنشوب أي مشاجرات أو اعتداءات تضر بالعمل داخل المحطات.