طالب الرئيس العراقى جلال طالبانى بضرورة ان تسهم اعمال قمة بغداد فى ايجاد الحلول لما يواجه المنطقة العربية من مستجدات ،مشددا على ضرورة الاسراع فى تطوير واصلاح منظومة العمل المشترك والارتقاء بادائها بما يجعلها قادرة على مواجهة تحديات المرحلة وتنفيذ برامج الاصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى. واشار طالبانى فى افتتاح الدورة العادية ال23 لمؤتمر القمة العربية المنعقدة فى بغداد الى ان هذه القمة تحملنا مسئولية تارخية فى ظل التطورات التى تشهدها المنطقة العربية وما صاحبها من تداعيات تستلزم من الدول العريبة ايجاد المناخ الملائم بما يكفى لتفادى العنف والفوضى والتدخل الاجنبى . ووجه تحية اكبار واجلال للشعب الفلسطينى المتصدى للعدوان الاسرائيلى المستمر على ارضه ومقدساته وتراثه مضيفا: ندعم صمود وكفاح شعب فلسطين من اجل تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ،ولابد من التذكير بانه مهما انشغلنا بالاحداث الجارية فى منطقتنا الا اننا لن ننسى قضية العرب المركزية وتطورات الصراع العربى الاسرائيلى ،وندين بشدة الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على حقوق الشعب الفلسطينى واكد دعم بلاده الكامل لمدينة القدس ضد كل الانتهاكات المتواصلة التى تقوم بها اسرائيل على المقدسات وخاصة المسجد الاقصى ،معبرا عن ترحيبه بنتائج مؤتمر القدس الذى عقد بالدوحة. ونوه الرئيس العراقى الى ان غياب سوريا عن قمة بغداد لا يقلل من الاهتمام لما يجرى فى هذا البلد الشقيق ،مؤكدا رفض بلاده كل اعمال العنف وسفك الدماء ومجددا الدعوة الى السعى لايجاد حل سلمى للخروج من الازمة فى ظل قرارات الجامعة العربية واحترام ارادة الشعب السورى فى اختيار نظام حكمه بالطرق الديمقراطية. وهنأ طالبانى ، اليمن بنجاح الانتخابات، داعيا إلى العمل على مساعدة هذا البلد في الفترة الانتقالية . واكد ايضا الدعم لجمهورية الصومال وعلى جهودها في سير العملية السياسية ، ودعا إلى ضرورة تقديم إلاغاثة للشعب الصومالى وتقديم الدعم الاقتصادي له ، كما اكد دعم العراق لأمن واستقرار السودان. وشدد طالباني على اهمية الدعم والالتزام بنتائج القمة الاقتصادية والتنموية الأولى في الكويت والثانية في شرم الشيخ، مؤكدا العزم على تنفيذ نتائجها بما يخدم العمل العربي المشترك. واكد ادانة العراق للارهاب بكل اشكاله مطالبا بضرورة العمل على تجفيف منابعه ونبذ التطرف والتحريض على الفتنة واثارة النعرات الطائفية . واشار الى ان هذه القمة تتطلع الى تعزيز العلاقات بين دول الجوار العربى المبنية على المصالح المشتركة وبما يضمن عدم التدخل فى الشئون الداخلية وتعزيز الامن العربى . واضاف: نؤكد تمكين طرق التعاون العربى مع دول العالم بهدف تحقيق التقدم الاقتصادى والتكنولوجى والثقافى بما يساهم فى تنمية بلداننا ،ولابد من التأكيد على مبادئ حقوق الانسان وضمان المساواه التامة بين كل مواطنى الدول العربية بما فى ذلك حق الانتخاب والصحة والتعليم ،ونؤكد ضمان حقوق المرأة . واكد ان انعقاد القمة العربية فى بغداد هو برهان قاطع على استعادة العراق عافيته واستقراره ،وتأكيد على حرص العراق على توثيق اللحمة مع بيئته العرابية وفى الوقت ذاته دليل على رغبة الاشقاء العرب فى تعزيز العلاقات الاخوية مع العراق .