الخيميائي.. هى رواية رمزية من تأليف باولو كويلو نشرت لأول مرة عام 1988، وتحكي عن قصة الراعي الإسباني الشاب "سنتياغو" في رحلته لتحقيق حلمه الذي تكرر أكثر من مرة، وتدور أحداثه حول كنز مدفون في الأهرامات بمصر، ووراء هذا الحلم ذهب "سانتياغو" ليقابل في رحلته الإثارة، الفرص، الذل، الحظ والحب، ويفهم الحياة من منظور آخر وهو روح الكون. وقد أشاد بها النقاد وصنفوها كأحد روائع الأدب المعاصر، واستلهم الكاتب حبكة القصة من قصة "بورخيس" القصيرة حكاية حالمين. وترجمت الرواية إلى 67 لغة، مما جعلها تدخل موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية لأكثر كتاب مترجم لمؤلف على قيد الحياة، وقد بيع منها 65 مليون نسخة في أكثر من 150 بلدًا. و يقابل"سانتياجو" ملكا غامضا قدم نفسه إلى الراعي: "أنا ملك سالم"، وتحدثا لبرهة، قبل أن يخبره الملك بأنه نجح في اكتشاف "أسطورته الذاتية"، وأن على "سانتياجو" أن يتبع "أسطورته الذاتية" حتى النهاية. وبذلك بدأ رحلة خطيرة للبحث عن الكنز. باع قطيع الغنم الذي يملكه واتجه صوب أفريقيا، لكن الشاب الصغير لم يلبث إلا أن سرقت منه جميع نقوده الذهبية، لكن بعدها استطاع أن يلتحق بوظيفة عند تاجر كريستال ، ليتسني له توفير بعض المال حتى يستطيع الرجوع مرة أخرى لمنزله وبلاده. وقابل "سانتياجو" إحدى الفتيات، ووقع في غرامها من النظرة الأولى، وقابل "سانتياجو" أيضا شخص غامض يعمل كخيميائي في الواحة (الخيميائي: المشتغل بمحاولة تحويل المعادن الخسيسة إلى نفيسة، الحديد إلى فضة، والنحاس إلى ذهب). وبعد عدة مغامرات وأخطار والعديد من الدروس التي تعلمها "سانتياجو"، وصل الراعي الشاب أخيرا إلى أهرامات مصر، ثم بدأ يحفر في الرمال بحثا عن كنزه، وقبل أن يبلغ عمقا كبيرا، فاجأته عصابة من اللصوص، وانهالوا عليه ضربا قبل أن يسرقوا كل ما معه من مال، ثم أجبروه على مواصلة الحفر، وبعد وقت طويل، وعندما لم يعثروا على أي كنز، تركوه وانصرفوا، وبعد أن قال أحد اللصوص شيئا لسانتياجو، جعله يفكر لوهلة ثم يضحك بشدة: "يا للقدر، الآن عرفت أن يقع الكنز بالضبط". ترك الراعي مصر، ورجع إلى بلاده، حيث توجه إلى الشجرة التي حلم تحتها برؤيا الكنز، بدأ "سانتياجو" يحفر بحماس وترقب شديدين، وطالعته في النهاية خزينة أثرية مليئة بالذهب والجواهر. أما عن رحلته الجديدة، فكانت مرة أخرى إلى الصحراء، صوب الواحة، ليجتمع مع الفتاة التي أحب.. وهنا كانت نهايه القصة.. أما عن بعض الأفكار العميقة والحكم التي ذُكرت في الرواية، فمنها: - إذا رغبت في شيء، فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق رغبتك. - إذا وعدت بشيء لا تملكه بعد، فإنك ستفقد الرغبة في الحصول عليه. - كل شيء مكتوب. - الشر ليس الذي يدخل إلى الفم بل الذي يخرج منه. - وما من عمل يعتبر منجزا إلا مع بلوغ الهدف. - السفر يساعدنا باستمرار على اكتساب أصدقاء جدد دون أن نكون مضطرين إلى البقاء معهم يوما بعد يوم. - الناس يعتقدون بأنهم يعرفون بالضبط كيف ينبغي لنا أن تكون حياتنا ولكن لا أحد يعرف إطلاقاً كيف ينبغي له أن يعيش حياته. - إن تشابهت الأيام هكذا فذلك يعني أن الناس توقفوا عن إدراك الأشياء الجميلة التي تمثل في حياتهم. - ثمة لغة تتخطى الكلمات. - إن القرارات تشكل فقط بداية شيء ما. - فعندما يتخذ شخص قرارا ما ، يغوص فعلا في تيار جارف يحمله نحو وجهة لم يكن يتوقعها إطلاقا حتى في الحلم لحظة اتخاذ القرار. - وما السراب إلا رغبات تتجسد فوق رمال الصحراء. - إن الموت غدا مثله مثل الموت في أي يوم آخر. - وإن كل يوم يأتي أما لنحيا وأما لنغادر هذا العالم. - والأشياء جمعيها تتعلق بعبارة واحدة هى كل شيء مكتوب. - إن البشر يحلمون بالعودة أكثر مما يحملون بالرحيل. - ثمة طريقة واحدة للمعرفة، هى العمل. - إن الخوف من الألم هو أكثر سوءا من الألم ذاته. - إن أي مسعى يبدأ دائما بحظ مبتدئ وينتهي دائما باختبار المقتحم. - إن الساعة الأكثر ظلمة هى الساعة التي تسبق شروق الشمس.