أجرى الرئيس السوداني عمر البشير، جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني اليوم الثلاثاء بالعاصمة السودانية (الخرطوم)، بحضور الوزراء والمسئولين من الجانبين، تناولت المصالح والقضايا ذات الاهتمام المشترك التي تصب في تطوير العلاقات المشتركة، وتعزيز التعاون بما يحقق مصالح الشعبين بجانب الاتفاقات العسكرية الموقعة بين البلدين. وشدد الرئيس السوداني خلال المباحثات على أهمية جمع الفرقاء الليبيين وتوحيد كلمتهم تجاه حل سياسي شامل يتوافق عليه كل الأطراف يؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار بدولة ليبيا .. مشيرا إلى استعداد السودان لتقديم كل ما من شأنه تحقيق المصالحة الوطنية ودفع مسيرة التنمية بليبيا. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الليبي حرص حكومته علي إيجاد حل سياسي سلمي داخل ليبيا كبلد موحد لتجنيبها ما جري من حروب أهلية في عدد من الدول العربية الشقيقة .. مشيرا إلى أن ذلك يمثل الهدف والغاية المنشودة لحكومته. وفي السياق، أعلن وزير الخارجية السوداني علي كرتي-في تصريحات صحفية عقب المباحثات-عن تبني السودان لخطة واضحة ومحورية من دول الجوار لحل الأزمة في ليبيا أكد عليها الطرفان سيتم طرحها في إطار أوسع، مشيرا إلى انه تم انجاز توافق وسط دول الجوار الليبي يقوم علي أن المنهج المطلوب إتباعه هو منهج المصالحة والجمع بين الأطراف الليبية المختلفة . وأكد كرتي أن المباحثات تعمقت في الموضوعات المطروحة بين البلدين، مشيرا إلي أن المعلومات المغلوطة التي كانت دائرة في الوسط الإعلامي بان السودان له موقف من الحكومة الليبية قد اجمع الجانبان علي عدم صحتها. بدوره، أعرب وزير الخارجية الليبي محمد الدايري عن تقدير الحكومة الليبية للسودان حكومة وشعبا لدعمه ليبيا في حرب التحرير عام 2011، وتوقع أن يتعاظم دور السودان في الأيام القادمة في إطار دول الجوار الليبي. وأوضح الدايري أن زيارة رئيس الوزراء جاءت تلبية لدعوة من الرئيس عمر البشير وقال" إن ليبيا تتطلع إلي آفاق جديدة في علاقة وطيدة بين الشعبين والحكومتين السودانية والليبية خاصة وان الخرطوم تستضيف اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي القادم لبحث الأزمة الليبية". وأضاف أن ليبيا تسعي إلى تطوير علاقاتها الاستثمارية وعلاقات التعاون العسكري مع السودان وعدد من الدول العربية لبناء جيش وطني موحد يحمي المصالح الإستراتيجية والقومية العليا لدولة ليبيا.