عاد الرئيس السوداني عمر البشير مساء اليوم "الأحد" الي الخرطوم قادما من ليبيا بعد زيارة استغرقت يومين أجري خلالها مباحثات مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي في طرابلس حول العلاقات بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك . كما زار البشير اليوم مدينة بنغازي التي شهدت بداية انطلاقة الثورة الليبية ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي ، وعقد لقاء مع ممثلين للمجتمع المدني والثوار وأعضاء الجالية السودانية ، حيث أعلن عن اتصالات سيجريها السودان مع عدد من دول الجوار لجعل الحدود المشتركة لتبادل المنافع والتجارة وليس لتهريب الأسلحة ، كما أعلن عن السعي لعقد مؤتمر اقليمي لهذه الدول لوضع خارطة طريق جديدة للتعاون خاصة بعد الانتصارات التي حققتها الثورة الليبية . وقال علي كرتي وزير خارجية السودان الذي رافق البشير خلال الزيارة ضمن وفد عالي المستوى ، إن هناك روحا جديدة الان في ليبيا بعد الثورة ، وإن الجانبين الليبي والسوداني أكدا حرصهما على دعم وتطوير العلاقات الثنائية ، وفتح الابواب للتعاون الاقتصادي والتجاري وتبادل المنافع والخبراء . وأشار كرتي في تصريحات بالخرطوم مساء اليوم الى أنه كان هناك هاجس كبير لدى الجانب الليبي وهو كيفية حماية الحدود الجنوبية حيث يقع جزء من هذه الحدود مع السودان ، موضحا أنه تم التداول حول هذه المسألة والاتفاق على آلية تنظر في كيفية حماية هذه الحدود وبصورة مشتركة من قبل البلدين . وأضاف الوزير السوداني أنه تم الاتفاق على انشاء لجنة وزارية مشتركة للنظر في القضايا السياسية والاقتصادية وستعقد أول اجتماع لها قريبا ، وأعرب عن اعتقاده بأن هناك فرصا كبيرة جدا يستفيد منها الاقتصاد الليبي والاقتصاد السوداني وشعبا البلدين . ورافق البشير خلال الزيارة مساعده الدكتورنافع علي نافع والفريق بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية وعلي كرتي وزير الخارجية والفريق محمد عطا مدير جهاز الامن والمخابرات والدكتور محمد خير الزبير محافظ بنك السودان .