- طوكيو تخضع للضغوط الغربية بالمشاركة مع العقوبات على روسيا - استفزاز روسي لليابان منذ يونيو الماضي - استقالة 2 من الوزراء بسبب تلقي الرشاوى كشفت صحيفة جابان تايمز، عن أن القوات اليابانية بدات، يوم الاثنين، تدريبات عسكرية مع القوات الأمريكية في جزيرة هوكايدو، وذلك بعد يوم واحد فقط من بدء التدريبات العسكرية المشتركة مع الوحدات الروسية في المناطق الشرقية من روسيا وبالتحديد في منطقة فلاديستفوك، التي تبعد هذه المنطقة بنحو 800 كيلو متر عن مسرح المناورات المشتركة مع القوات الأمريكية. وتضيف الصحيفة أن التدريبات المشتركة مع كل من روسياوالولاياتالمتحدة، تعكس رغبة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في إزالة التوتر مع روسيا، فضلا عن تطلع آبي إلى تعزيز التحالف مع الولاياتالمتحدة، حيث تتعرض اليابان لضغوط إستراتيجية هائلة من جراء زيادة مؤشرات التوتر مع الصين الجارة الكبرى لليابان في الغرب، حيث تتوجس اليابان من تغلغل النفوذ الصيني في منطقة شرق آسيا. في سياق آخر، تعرضت العلاقات اليابانية مع روسيا لمزيد من التوتر، بعد أن ساندت اليابان العقوبات التي قررتها الدول السبع الصناعية الكبرى على روسيا، بسبب التدخل الروسي في اوكرانيا. ومن جهة أخرى، اعترضت المقاتلات اليابانية الطائرات الحربية الروسية عدة مئات من المرات خلال الأشهر الثلاثة الماضية منذ يونيو من العام الجاري. بينما يقول تيسكو أبيرو الباحث في مؤسسة اليابان، أن طوكيو تتعرض لضغوط قاسية في مجال السايسة الخارجية، فقد اضطرت إلى تأييد العقوبات على روسيا، نظرا لاعتماد اليابان على التحالف مع الولاياتالمتحدة في توفير غطاء امني، بالرغم من أن اليابان تحصل على 10% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا. على جانب أخر، حذرت الصحيفة من أن الفضائح المالية تهدد استقرار الحكومة اليابانية بعد ان تقدم اثنان من الوزراء باستقالتهما من الحكومة. وأشارت إلى أن وزير الصناعة يوشي ميازوا اعترف بتلقي الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم أموالا بصورة غير مشروعة من شركة يملكها أجانب، ويحظرها القانون الجنائي في اليابان. كما تقدمت هاروكو الوزيرة المكلفة بوزارة التمكين للمرأة في اليابان باستقالتها، بعد أن كشفت عن حصول الفريق المعاون لها على هبات غير مشروعة من شركة كاجوشيما، وهي إحدى الشركات اليابانية التي تعرضت للغرامة، بعد ان ثبت تورطها في جريمة التهرب من الضرائب.