بدأت قوات الامن التونسية استخدام الطائرات فى ملاحقة العناصر التكفيرية المحتمية فى الدروب الجبلية الوعرة على حدود تونس مع ليبيا ومع جمهورية الجزائر. وقالت مصادر أمنية تونسية إن عمليات الملاحقة تستهدف الوصول الى خلايا ما يعرف بتنظيم القاعدة فى المغرب الاسلامى وانه تم نشر الالاف من قوات الامن التونسية لحراسة المنطقة الجبلية و تضييق الخناق على العناصر تزامنا مع عمليات تمشيطة واسعة النطاق مدعومة جوا ، ويقول الخبراء ان العمليات الامنية التونسية واسعة النطاق ضد عناصر القاعدة تعد الاكبر منذ العمليات التى قام بها الامن التونسى فى العام الماضى تزامنا مع عمليات الملاحقة التى شنتها القوات الفرنسية ضد العناصر التكفيرية المتحالفة مع القاعدة فى جمهورية مالى . وبرغم ان العمليات الامنية للملاحقة و تضييق الخناق تتم على الجانب التونسى من جبال الفاصلة بين تونس و الجزائر تقوم قوى الدرك الوطنى الجزائرة المعززة بوحدات من القوات الخاصة باحكام السيطرة على الدروب الجبلية من جهتها منعا لفرار العناصر الارهابية الى الداخل الجزائرى عبرها ، وتفيد التقارير الميدانية بأن القوات التونسية تستخدم اسلوب الضربات الجوية ضد اوكار و مناطق تجمع العناصر التكفيرية وهو ما اكده توفيق رحمونى الناطق باسم الجيش التونسى. تجدر الاشارة الى ان انه منذ انتهاء الحملة الجزائرية ضد العناصر الارهابية و التكفيرية التى جرت خلال عقد التسعينيات من العام الماضى ضم تشهد الجزائر اية عمليات ارهابية ذات بال لكن ذلك لم ينهى حالة الاستنفار الامنى فى الجزائر تحسبا لتداعيات الاضطرابات الحاصلة فى بلدان مجاورة مثل ليبيا ومالى واحتمالات فرار العناصر المسلحة الى صحراء جنوبالجزائر .