شكّلت الجزائروتونس، خلية استعلامات وتحريات بمشاركة ضباط مخابرات من تونسوالجزائر لملاحقة الجماعات الإرهابية التي تنشط في مناطق الحدود المشتركة، وقررت الجزائروتونس شن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الجماعات الإرهابية التي تنتشر في مناطق الحدود المشتركة التي يعتقد بأنها مسؤولة عن تنفيذ هجوم الشعانبي الذي قتل فيه تسعة جنود من الجيش التونسي. وذكرت صحيفة الخبر الجزائرية أن مجموعة من ضباط الأمن والمخابرات من تونسوالجزائر في التحقيق والتحري حول نشاط الجماعات الإرهابية عبر الحدود البرية بين الجزائروتونس. وتقرر ضمن سلسلة من الإجراءات المضادة للإرهاب في الحدود المشتركة بين البلدين، تنفيذ عدة عمليات عسكرية وعمليات تمشيط في المناطق التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية. ويشارك في هذه العمليات الجديدة التي ستشن على مراحل، قوات برية وجوية يصل تعدادها في الجانب التونسي إلى 3 أضعاف القوات التي شاركت في عملية تمشيط المنطقة في ربيع العام الجاري، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 4 آلاف عسكري جزائري. وقررت قيادة الجيش الوطني الشعبي في الجزائر شن عمليات تمشيط جديدة في مناطق واسعة من الحدود البرية مع الجمهورية التونسية، قرب جبل العنق وجبل النمامشة، وصولا إلى جبال الأوراس ومنطقة مشوشن، وتمشيط صحراء ولاية الوادي مثل منطقة شط الغرسة وملغيغ ومناطق غرونة والحمادة الكبيرة والعرق الشرقي . ويشارك في عملية التمشيط التي بدأ التحضير لها في صحراء الوادي، آلاف الجنود وقوات جوية. وتقرر، حسب مصدر عليم على مستوى لجنة ارتباط وتنسيق عسكرية مشتركة بين البلدين الجارين، أن تتم عمليات التمشيط والبحث في الحدود البرية بين الجزائروتونس، هذه المرة متزامنة، حتى يمنع الإرهابيون من التسلل عبر الحدود من دولة إلى الأخرى عند التضييق عليهم. كما أن القوات التونسية التي تشارك في العمليات الجديدة، حصلت على تجهيزات حديثة من عدة دول لم تكن لديها في العمليات الأولى. وقد أكدت نفس المصادر، أن التحضير للعمليات العسكرية بدأ قبل العملية العسكرية الأخيرة في جبل الشعانبي التي قتل فيها عدد من جنود الجيش التونسي، بعد الحصول على معلومات حول تسلل مجموعات إرهابية جديدة من ليبيا ومن شمال مالي إلى جنوبتونس ومناطق جبلية في الحدود المشتركة بين الجزائروتونس.