القاسمي: يهود انضموا ل"داعش".. وإسرائيل مثل دول كثيرة اخترقها التنظيم الإرهاب في مصر ضم أقباطا في زمن مبارك ونفذوا عمليات نبيل نعيم: الاسرائيليون من عرب 48 مستعدون نفسيا للانضمام إلى التنظيم الأصمعي: "تل أبيب" ستتعامل بجبروت مع كل "إسرائيلي" ينتمي ل"داعش" لا استبعد ضم "مسيحيين" "النداهة".. بات تنظيم "داعش" شبيها بهذه الأسطورة المصرية الريفية، فما يلبث التنظيم يشير بإصبعه في اتجاه إلا ويأتيه الهدف طوعا بين يديه؛ويبدو أن الجنسية الإسرائيلية.. أيضا كغيرها، انضمت إلى عدد من الجنسيات الأوروبية والأمريكية التي استطاع التنظيم ضم مجاهدين منها، فكيف استطاع التنظيم الوصول إلى اسرائيل في عقر دارها، وكسب تعاطف بعض ممن يحملون جنسيتها من عرب 48، حتى أن الشرطة قررت فتح تحقيقات معهم، وهل يتفاقم الوضع لضم يهوديين أصليين.. هذا ما يعرضه التقرير التالي ... قال صبرة القاسمي، الخبير في شئون الجماعات المتطرفة، إن تنظيم داعش الارهابي تمكن بالفعل من ضم إسرائيليين من اليهود الأصليين، لافتا إلى أن ضم أصحاب الديانات الأخرى لم يكن مشكلة أمام المتطرفين في وقت سابق وشهدته مصر من قبل. ولفت إلى أنه في عهد الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك استطاع الإرهاب غسل أدمغة عناصر قبطية جعلها تعتنق الإسلام وبدلوا أسماءهم، وتم ضمهم للتنظيمات الإرهابية ونفذوا عمليات على أرض الواقع ضد الدولة، وكل ذلك محفوظ في سجلات الأمن، وهو ما يؤكد قدرة الإرهاب على ضم عناصر غير مسلمة في الأصل إلى صفوفه ومن بينها اليهود. وأوضح "القاسمي" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن إسرائيل مثلها مثل كل الدول التي استطاع تنظيم داعش أن يخترقها ويجند مجاهدين منها مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأمريكا وغيرها. وأشار إلى أن تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية تراهن دائما على عامل "الإثارة" لدى من تضمهم إليها من مجاهدين، فمن السهل جدا أن تجتذب العناصر التي تعيش في مجتمعات هادئة، حيث يفتقد المجتمع للإثارة، فتجد هذه العناصر ضالتها في التنظيمات الإرهابية، ليصبحوا أشبه بأبطال قصص الإثارة، حيث يخططون وينفذون العمليات الإرهابية بأنفسهم. ومن جانبه قال نبيل نعيم، مؤسس الجهاد السابق في مصر والخبير في شئون الحركات المتطرفة، إن تعاطف وتأييد إسرائيليين "عرب 48" مع تنظيم داعش، أمر طبيعي وقد يصل إلى حد الانضمام إلى التنظيم. وأوضح "نعيم" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن عدم حل القضية الفلسطينية حلا نهائيا يشكل عامل إحباط كبيرا للشعب الفلسطيني ومن بينهم حاملو الجنسية الإسرائيلية من عرب 48 الذين يحتفظون بعقيدتهم العربية وأصلهم الفلسطيني، و"داعش" قادر على جذبهم كما جذب إلى صفوفه أمريكان وألمان وأوروبيين على اختلاف جنسياتهم، لاسيما وأن ما يعانونه من إحباط يهيئهم لهذه المهمة. وأضاف: في إحدى الفترات شكلت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، مستودعا هاما لجلب عناصر الجهاد وتغذية الجماعات المتطرفة بها، حيث تعج هذه المخيمات بالمحبطين والمهمشين، الذين يجدون "الخلاص" في فكرة الجهاد، وخير دليل على ذلك أن 3800 عملية انتحارية من تلك التي نفذها المتطرفون في العراق ضد القوات الأمريكية كان نصفها من مخيمات اللاجئين. وفي السياق ذاته قال خالد الأصمعي، الكاتب المتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن داعش قادر على اجتذاب أفراد من عرب 48 الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، لاسيما أنهم يحتفظون بأصلهم العربي وعقيدتهم الإسلامية، حيث يحملون جنسية إسرائيل في الوثائق الرسمية فقط. ولم يستبعد "الأصمعي" انضمام عناصر مسيحية ويهودية للتنظيم الذي يجذب كل من لديه رغبه في العنف والدموية، إلا أن جذبه لهذه النماذج لن يتجاوز نسبة واحد كل عشرة آلاف شخص نظرا لارتباط الفكرة بالإسلام. وأوضح "الأصمعي" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن "داعش" عبارة عن فكرة عنف ، والأفكار تخترق الحدود، فكل من كان لديه استعداداً للعنف وعشقا للدم سينجذب لفكرة التنظيم، وهو ما يفسر تحقيقات الشرطة الإسرائيلية مع عناصر من عرب 48 للشك في انتمائهم لداعش. وأكد "الأصمعي" أن الأمن الإسرائيلي أهم سلعة لدى المحتل، والمؤسسة العسكرية بتل أبيب تتعامل بعنف مع كل من يهدد أمنها، وبالتالي فستتعامل بمنهى القسوة والجبروت مع كل عربي من عرب 48 تثبت علاقته بداعش، وإن كان حاملا للجنسية الإسرائيلية. وقد عثر العاملون ببلدية الناصرة أو "نتسيريت عيليت" بالعبرية مؤخرا على 25 علما من الأعلام التى يرفعها تنظيم داعش الإرهابي داخل أكياس بلاستيكية فى المنطقة الصناعية بالمدينة, وعلى الفور فتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقا موسعا للوقوف على خلفية ما حدث وتتبع مصدر هذه الأعلام ومن قام بجلبها، وتسود حالة من القلق اسرائيل بسبب التأييد والتعاطف من بعض عرب 48 مع التنظيم. وبحسب محللون فقد اعتقل منذ أسبوعين مدرس من شمال إسرائيل وبحوزته علم لداعش وكتب عن الجهاد ، ومنذ حوالى ثلاثة أسابيع تم توجيه الاتهام لمواطن من عرب إسرائيل يقيم بمنطقة أم الفحم بالتوجه إلى سوريا بشكل غير شرعى والاشتراك فى تدريبات المنظمات الارهابية هناك.