قال صبرة القاسمي، الخبير في شئون الجماعات المتطرفة، إن تنظيم داعش الارهابي تمكن بالفعل من ضم إسرائيليين من اليهود الأصليين، لافتا إلى أن ضم أصحاب الديانات الأخرى لم يكن مشكلة أمام المتطرفين في وقت سابق وشهدته مصر من قبل. ولفت إلى أنه في عهد الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك استطاع الإرهاب غسل أدمغة عناصر قبطية جعلها تعتنق الإسلام وبدلوا أسماءهم، وتم ضمهم للتنظيمات الإرهابية ونفذوا عمليات على أرض الواقع ضد الدولة، وكل ذلك محفوظ في سجلات الأمن، وهو ما يؤكد قدرة الإرهاب على ضم عناصر غير مسلمة في الأصل إلى صفوفه ومن بينها اليهود. وأوضح "القاسمي" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن إسرائيل مثلها مثل كل الدول التي استطاع تنظيم داعش أن يخترقها ويجند مجاهدين منها مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأمريكا وغيرها. وأشار إلى أن تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية تراهن دائما على عامل "الإثارة" لدى من تضمهم إليها من مجاهدين، فمن السهل جدا أن تجتذب العناصر التي تعيش في مجتمعات هادئة، حيث يفتقد المجتمع للإثارة، فتجد هذه العناصر ضالتها في التنظيمات الإرهابية، ليصبحوا أشبه بأبطال قصص الإثارة، حيث يخططون وينفذون العمليات الإرهابية بأنفسهم. وقد عثر العاملون ببلدية الناصرة أو نتسيريت عيليت بالعبرية مؤخرا على 25 علما من الأعلام التى يرفعها تنظيم داعش الإرهابي داخل أكياس بلاستيكية فى المنطقة الصناعية بالمدينة, وعلى الفور فتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقا موسعا للوقوف على خلفية ما حدث وتتبع مصدر هذه الأعلام ومن قام بجلبها، وتسود حالة من القلق اسرائيل بسبب التأييد والتعاطف من بعض عرب 48 مع التنظيم. وبحسب محللون فقد اعتقل منذ أسبوعين مدرس من شمال إسرائيل وبحوزته علم لداعش وكتب عن الجهاد ، ومنذ حوالى ثلاثة أسابيع تم توجيه الاتهام لمواطن من عرب إسرائيل يقيم بمنطقة أم الفحم بالتوجه إلى سوريا بشكل غير شرعى والاشتراك فى تدريبات المنظمات الارهابية هناك.