أكد ممثل مفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين في الأردن اندرو هاربر أن المفوضية طلبت من دول مانحة تقديم دعم مالي للأردن بقيمة 40 مليون دولار لمساعدته في تغطية تكاليف استضافة اللاجئين السوريين. وقال هاربر في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية اليوم "الثلاثاء" إنه آن الأوان للمجتمع الدولي ليهتم بالناحية الإنسانية وليس السياسية فقط في الأزمة السورية"،مشيرا إلى أن قيمة المبلغ المطلوب لدول تستضيف اللاجئين كلبنان وتركيا والأردن هي84 مليون دولار، للأردن نصفها تقريبا. ولفت إلى أن المفوضية في مقر الأممالمتحدة بجنيف تقدمت بطلب بشأن الدعم للأردن يوم "الجمعة" الماضي نظرا لما يتكلفه الأردن من تكاليف برغم موارده القليلة. وقال "يجب أن نكون جاهزين إذا وصلنا الى مرحلة طوارئ في حال حدوث تدفق جماعي بالآلاف إلى الأردن"، مشيرا إلى أن الأرقام الحالية لا تتعدى المئات . ورجح إمكانية إقدام الحكومة الأردنية على افتتاح مخيم "رباع السرحان" في محافظة المفرق المتاخمة للحدود الأردنية ، السورية اذا امتلأت بيوت المدن الأردنية المستضيفة باللاجئين السوريين. وحول سبب تأخر افتتاح المخيم، قال هاربر" إن الحكومة الأردنية تعرف مصلحتها الوطنية وهل تفتح المخيم أم لا؟، مضيفا" نحن نقدم النصيحة ولكن الأمر يعود لها لاتخاذ القرار". وحول تفاوت الأرقام التي تذكرها الحكومة الأردنية والمفوضية بشأن أعداد اللاجئين السوريين بالأردن ، قال هاربر "إن العدد المسجل لدى المفوضية قليل لأن العديد من اللاجئين يترددون في تسجيل اسمائهم وأية معلومات عنهم لأن أغلبيتهم يتمنون العودة الى سوريا لاحقا ويخشون من تسجيل اسمائهم"، لافتا الى أن هذا التردد يشكل تحديا لمن يحاول مساعدتهم. وتقول الحكومة الأردنية إنها رصدت 91 ألف لاجئ سوري على أراضيها فيما تورد المفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين في قوائمها رسميا بما يتراوح بين 6 آلاف - 8 آلاف لاجيء دخلوا المملكة منذ شهر مارس 2011 .