ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه بعد مرور ستة أشهر على ظهور إيبولا للمرة الأولى في منطقة غرب إفريقيا وتفشي المرض ليصبح أسوأ نفشي من نوعه فإن الفجوة بين الامدادات وبين ما هو مطلوب مازالت كبيرة جدا. وأوضحت الصحيفة أنه رغم محاولة الدول إرسال مزيد من المساعدات إلا أن أعداد المحتاجين تنذر بزيادة كبيرة للغاية وربما قد يصعب مواجهتها وأن مرضى الإيبولا في المستشفيات لا يجدون الآسرة والدواء اللازمين ما يعرض المرضى لمزيد من تدهور حالاتهم بدلا من علاجها بسرعة حتى يمكن السيطرة على المرض. ونسبت الصحيفة إلى أن بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية من الأجانب الذين يساعدون في القضاء على المرض قوله إنه في حال عدم وفاء الدول بتقديم المساعدات بسرعة فإن نافذة الأمل الخاصة بالسيطرة على مرض الإيبولا سوف تغلق . وقدرت منظمة الصحة العالمية عدد الآسرة المتاحة حاليا لمرضى إيبولا في ليبيريا وسيراليون وغينيا بحوالي 820 سريرا وهو ما يقل كثيرا عن 2900 سرير مطلوب توفيرها للمرضى وكانت بعض الدول قد تعهدت بتوفير737 سريرا وأنه على الرغم من بناء المنشآت العلاجية إلا أن هناك نقصا في عدد الآسرة يبلغ 2100 سرير وأن العجز في عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية مازال كبيرا أيضا ويتراوح ما بين ألف والفين من عمال الصحة العالمية. وبحسب الصحيفة فأن أكثر من 200 شخص من العاملين في مجال الرعاية الصحة المحلية قد لقوا مصرعهم بمرض إيبولا خلال محاولاتهم انقاذ المرضى؛ ما يعقد من مسألة تجنيد عاملين دوليين في مجال الرعاية الصحية ، وأن منظمة "أطباء بلا حدود" لديها حاليا 248 عاملا أجنبيا في مجال الرعاية الطبية بمنطقة غرب إفريقيا. يذكر أن فيروس "إيبولا" أو حمى الإيبولا النزفية هو أحد الأمراض البشرية تبدأ أعراضه عادة بالظهور بعد يومين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس وتتمثل في حمى والتهاب الحلق وآلام العضلات وصداع وعادة ما يتبعها غثيان وقيء وإسهال، ويصاحبها انخفاض وظائف الكبد والكلية و يبدأ بعض الأشخاص بالتعرض لمشاكل النزيف في هذه المرحلة.